نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 748
(1) -
القراءة
قرأ ابن عامر وحده آصارهم على الجمع و الباقون «إِصْرَهُمْ» على التوحيد.
الحجة
قال أبو علي الأصر مصدر يقع على الكثير مع إفراد لفظه يدل على ذلك قوله «إِصْرَهُمْ» فأضيف و هو مفرد إلى الكثرة و لا يجمع و قال رَبَّنََا وَ لاََ تَحْمِلْ عَلَيْنََا إِصْراً و قال يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ و لاََ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ فالوجه الإفراد كما أفرد في غير هذا الموضع و جمعه ابن عامر كأنه أراد ضروبا من المأثم مختلفة فجمع لاختلافها و المصادر تجمع إذا اختلف ضروبها و إذا كانوا قد جمعوا ما يكون ضربا واحدا كقوله:
هل من حلوم لأقوام فينذرهم # ما جرب الناس من عضي و تضريسي
فأن يجمع ما يختلف من المأثم أجدر و يقوي ذلك قوله «وَ لَيَحْمِلُنَّ أَثْقََالَهُمْ وَ أَثْقََالاً مَعَ أَثْقََالِهِمْ» و الثقل مصدر كالشبع و الصغر و الكبر.
اللغة
قال الزجاج اختلف أهل اللغة في معنى قوله «عَزَّرُوهُ» و في قولهم عزرت فلانا أعزره و أعزره عزرا فقيل معناه رددته و قيل معناه أعنته و قيل معناه لمته و يقال عزرته بالتشديد نصرته و يقال منعت منه فمعنى عزروه منعوا أعداءه من الكفر به و قيل نصروه و المعنى قريب لأن منع الأعداء منه نصرته و معنى عزرت فلانا إذا ضربته ضربا دون الحد أنه يمنعه بضربه إياه من معاودته مثل عمله و يجوز أن يكون من عزرته أي رددته معناه فعلت به ما يرده عن المعصية.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 748