responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 743

(1) -

اللغة

النول اللحوق و أصله مد اليد إلى الشي‌ء الذي يبلغه و منه قولهم نولك أن تفعل كذا أي ينبغي أن تفعله فإنه يلحقك خيره و سكت أي سكن و السكوت هو الإمساك عن الكلام بهيئة منافية بسببه و هو تسكين آلة الكلام و إنما قيل سكت الغضب توسعا و مجازا لأنه لما كان بفورته دالا على ما في نفس المغضوب عليه كان بمنزلة الناطق بذلك فإذا سكنت تلك الفورة كان بمنزلة الساكت عما كان متكلما به فالسكوت في هذا الموضع أحسن من السكون لتضمنه معنى سكوته عن المعاتبة مع سكون غضبه .

الإعراب‌

قال «لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ» و لا يجوز يرهبون لربهم لأنه إذا تقدم المفعول ضعف عمل الفعل فيه فصار بمنزلة ما لا يتعدى في دخول اللام عليه و قيل أنه إذا كان بمعنى من أجله جاز دخول اللام عليه تقدم أو تأخر كما قال تعالى‌ «رَدِفَ لَكُمْ» .

ـ

المعنى‌

ثم أوعدهم سبحانه فقال «إِنَّ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا اَلْعِجْلَ» فيه حذف أي اتخذوه إلها أو معبودا من دون الله «سَيَنََالُهُمْ غَضَبٌ» أي سيلحقهم على عبادتهم إياه عقوبة «مِنْ رَبِّهِمْ» و إنما ذكر الغضب مع الوعيد بالنار لأنه أبلغ في الزجر عن القبيح «وَ ذِلَّةٌ فِي اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا» يعني صغر النفس و المهانة قال الزجاج و الذلة ما أمروا به من قتل أنفسهم و قيل أن الذلة أخذ الجزية و أخذ الجزية لم يقع فيمن عبد العجل‌و إنما أراد استسلامهم للقتل «وَ كَذََلِكَ نَجْزِي اَلْمُفْتَرِينَ» أي مثل هذا الوعيد و العذاب و الغضب نجزي الكاذبين و المتخرصين و إنما سموا مفترين لأنهم عبدوا عجلا و قالوا أنه إله فكانوا كاذبين ثم عطف سبحانه على ذلك بقوله‌} «وَ اَلَّذِينَ عَمِلُوا اَلسَّيِّئََاتِ» أي الشرك و المعاصي «ثُمَّ تََابُوا مِنْ بَعْدِهََا وَ آمَنُوا» أي و استأنفوا عمل الإيمان و قيل معناه تابوا و آمنوا بأن الله قابل للتوبة «إِنَّ رَبَّكَ» يا محمد «مِنْ بَعْدِهََا» أي من بعد التوبة و قيل من بعد السيئات «لَغَفُورٌ» لذنوبهم «رَحِيمٌ» بهم‌} «وَ لَمََّا سَكَتَ» أي سكن «عَنْ مُوسَى اَلْغَضَبُ» و قيل في معناه زالت فورة غضبه و لم يزل الغضب لأن توبتهم لم تخلص و قيل معناه زال غضبه لأنهم تابوا «أَخَذَ اَلْأَلْوََاحَ» التي كانت فيها التوراة «وَ فِي نُسْخَتِهََا» أي و فيما نسخ فيها و كتب عن الجبائي و أبي مسلم و قيل و في نسختها التي كتبت و نسخت منها «هُدىً» أي دلالة و بيان لما يحتاج إليه من أمور الدين «وَ رَحْمَةٌ» أي نعمة و منفعة «لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ» أي يخشون ربهم فلا يعصونه و يعملون بما فيها و في الآية دلالة على أنه يجوز

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 743
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست