responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 742

(1) - هارون براءته دعا له و لنفسه (و رابعها) أنه لما رأى بهارون مثل ما به من الجزع و القلق أخذ برأسه متوجعا له مسكنا فكرة هارون أن يظن الجهال ذلك استخفافا فأظهر براءته و دعا له موسى إزالة للتهمة (و خامسها) أنه أنكر على هارون ما بينه في طه من قوله‌ «مََا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا ` أَلاََّ تَتَّبِعَنِ» الآية عن أبي مسلم «قََالَ» يعني قال هارون «اِبْنَ أُمَّ» قال الحسن و الله لقد كان أخاه لأبيه و أمه إلا أنه إنما نسبه إلى الأم لأن ذكر الأم أبلغ في الاستعطاف «إِنَّ اَلْقَوْمَ اِسْتَضْعَفُونِي» يعني أن القوم الذين تركتني بين أظهرهم اتخذوني ضعيفا «وَ كََادُوا يَقْتُلُونَنِي» أي هموا بقتلي و قرب أن يقتلوني لشدة إنكاري عليهم «فَلاََ تُشْمِتْ بِيَ اَلْأَعْدََاءَ» أي لا تسرهم بأن تفعل ما يوهم ظاهره خلاف التعظيم «وَ لاََ تَجْعَلْنِي مَعَ اَلْقَوْمِ اَلظََّالِمِينَ» أي لا تجعلني مع عبدة العجل و من جملتهم في إظهار الغضب و الموجدة علي‌} «قََالَ» موسى حين تبين له ما نبهه هارون عليه من خوف التهمة و دخول الشبهة على القوم «رَبِّ اِغْفِرْ لِي وَ لِأَخِي» و هذا على وجه الانقطاع إلى الله سبحانه و التقرب إليه لا أنه كان وقع منه أو من أخيه قبيح كبير أو صغير يحتاج أن يستغفر منه فإن الدليل قد دل على أن الأنبياء لا يجوز أن يقع منهم شي‌ء من القبيح و قيل أنه (ع) بين بهذا لبني إسرائيل أنه لم يجر رأسه إليه لعصيان وجد منه‌و إنما فعله كما يفعل الإنسان بنفسه عند شدة غضبه على غيره عن الجبائي «وَ أَدْخِلْنََا فِي رَحْمَتِكَ» أي نعمتك و جنتك «وَ أَنْتَ أَرْحَمُ اَلرََّاحِمِينَ» ظاهر المعنى و إنما يذكر في آخر الدعاء لبيان شدة الرجاء من جهته فإن الابتداء بالنعمة يوجب الإتمام و سعة الرحمة تقتضي الزيادة فيها فيقال أرحم الراحمين لاستدعاء الرحمة من جهته كما يقال أجود الأجودين لاستدعاء الجود من قبله.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 742
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست