responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 726

(1) -

القراءة

يعكفون بكسر الكاف كوفي غير عاصم و الباقون بضم الكاف و هما لغتان.

اللغة

المجاوزة الإخراج عن الحد و جاز الوادي يجوز جوازا إذا قطعه و خلفه وراءه و جاوزه مجاوزة و اجتيازا و أصل البحر من السعة و منه البحيرة لسعة شق أذنها و تبحر في العلم إذا اتسع فيه و قوي تصرفه و عكف على الشي‌ء واظب عليه و لزمه و منه الاعتكاف و هو لزوم المسجد للعبادة فيه و المتبر من التبار و هو الهلاك و منه التبر للذهب و سمي بذلك لأمرين (أحدهما) أن معدنه مهلكة (و الآخر) ما قاله الزجاج إنه يقال لكل إناء مكسر متبر و كسارته تبره .

الإعراب‌

«كَمََا لَهُمْ آلِهَةٌ» ما هذه كافة للكاف لأن ما بعدها جملة و قال البصير و هو واحد زماننا في هذا الفن ما هاهنا مصدرية أي كما ثبت لهم آلهة وصلت بالظرف و ما ارتفع به كما يوصل بالمبتدإ و الخبر في قوله:

"كما سيف عمرو لم تخنه مضاربه"

و يجوز أن يكون بمعنى الذي و في لهم ضمير يعود إليه و آلهة بدل من ذلك الضمير أو يرتفع بإضمار هي أي هي آلهة فحذف هي، و ما هم فيه موصول و صلة في موضع رفع بقيامه مقام الفاعل لقوله «مُتَبَّرٌ» و كذلك «مََا كََانُوا يَعْمَلُونَ» فاعل الباطل، «أَ غَيْرَ اَللََّهِ أَبْغِيكُمْ إِلََهاً» بغى يتعدى إلى مفعولين و طلب يتعدى إلى مفعول واحد لأن معنى قولك بغاة الخير أعطاه الخير و ليس كذلك طلب لأنه غير مضمر بالمطلوب و على هذا فيكون إلها مفعولا به ثانيا و يكون غير منصوبا على الحال التي لو تأخرت كانت صفة للنكرة و تقديره أبغيكم إلها غير الله و قد يجوز أن يكون بمعنى أبغي لكم و يكون غير الله منصوبا بأنه مفعول أبغي و تقديره أطلب غير الله لكم معبودا فيكون إلها منصوبا على الحال.

ـ

المعنى‌

ثم أخبر الله سبحانه عن أحوال بني إسرائيل فقال «وَ جََاوَزْنََا بِبَنِي إِسْرََائِيلَ » أي قطعنا بهم «اَلْبَحْرَ» يعني النيل نهر مصر بأن جعلنا لهم فيه طرقا يابسة حتى عبروا ثم أغرقنا فرعون و قومه فيه «فَأَتَوْا» أي فمروا «عَلى‌ََ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلى‌ََ أَصْنََامٍ لَهُمْ» أي يقبلون عليها ملازمين لها مقيمين عندها يعبدونها قال قتادة كان أولئك القوم من لخم و كانوا نزولا بالرقة و قال ابن جريج كانت تماثيل بقر و ذلك أول شأن العجل «قََالُوا يََا مُوسَى اِجْعَلْ لَنََا إِلََهاً كَمََا لَهُمْ آلِهَةٌ» أي أنصب لنا شيئا نعبده كما لهم أوثان يعبدونها و هذا كفر ربما قاله الجهال من قومه دون المؤمنين الأخيار و إنما قالوا ذلك لأن الإنسان يحن إلى ما يراه لغيره فيحب أن يكون له مثل ما لغيره و في هذا دلالة على عظيم جهلهم بعد ما رأوا الآيات المترادفة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 726
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست