responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 705

(1) - في قوله «فَظَلَمُوا بِهََا» دلالة عليه «فَانْظُرْ كَيْفَ كََانَ عََاقِبَةُ اَلْمُفْسِدِينَ» يعني ما آل إليه أمرهم في الهلاك‌} «وَ قََالَ مُوسى‌ََ يََا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ اَلْعََالَمِينَ» هذه حكاية قول موسى لفرعون و ندائه له إني رسول إليك من قبل رب العالمين مبعوث إليك و إلى قومك قال وهب و كان اسم فرعون الوليد بن مصعب و هو فرعون يوسف و كان بين اليوم الذي دخل يوسف مصر و اليوم الذي دخلها موسى رسولا أربعمائة عام‌} «حَقِيقٌ عَلى‌ََ أَنْ لاََ أَقُولَ عَلَى اَللََّهِ إِلاَّ اَلْحَقَّ» قال الزجاج معناه حقيق على ترك القول على الله إلا الحق و قال الإمام العلامة الزمخشري تقول أنا حقيق علي قول الحق أي واجب علي قول الحق أن أكون أنا قائله و القائم به و لا يرضى إلا مثلي ناطقا به و منه قول العرب فلان يدعيه العلم بالطرق فوق ما يدعي هو العلم بها و قال الفراء معناه حقيق بأن لا أقول على الله إلا الحق فيكون على بمعنى الباء كما تقول رميت السهم على القوس و بالقوس و جاءني فلان على حالة حسنة و بحالة حسنة و قيل معناه حريص علي أن لا أقول على الله إلا الحق و ما فرضه علي من الرسالة عن أبي عبيدة «قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ» أي بحجة و معجزة «مِنْ رَبِّكُمْ» أي أعطانيها ربكم «فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرََائِيلَ » أي فأطلق بني إسرائيل من عقال التسخير و خلهم يرجعوا إلى الأرض المقدسة و ذلك أن فرعون و القبط كانوا قد استعبدوا بني إسرائيل و اعتقلوهم للاستخدام في الأعمال الشاقة مثل بناء المنازل و حمل الماء و نقل التراب و ما أشبه ذلك‌} «قََالَ» فرعون «إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ» أي حجة و دلالة تشهد لك على ما تقوله «فَأْتِ بِهََا إِنْ كُنْتَ مِنَ اَلصََّادِقِينَ» في أنك رسول الله‌} «فَأَلْقى‌ََ عَصََاهُ» الفاء فاء الجواب أي فكان جوابه لفرعون أن ألقى عصاه من يده «فَإِذََا هِيَ ثُعْبََانٌ مُبِينٌ» أي حية عظيمة بين ظاهر أنه ثعبان بحيث لا يشتبه على الناس و لم يكن مما يخيل أنه حية و ليس بحية و قيل إن العصا لما صارت حية أخذت قبة فرعون بين فكيها و كان ما بينهما ثمانون ذراعا فتضرع فرعون إلى موسى بعد أن وثب من سريره و هرب منها و أحدث و هرب الناس و دخل فرعون البيت و صاح يا موسى خذها و أنا أومن بك فأخذها موسى فعادت عصا عن ابن عباس و السدي و قيل و كان طولها ثمانين ذراعا} «وَ نَزَعَ يَدَهُ فَإِذََا هِيَ بَيْضََاءُ لِلنََّاظِرِينَ» هناك قيل إن فرعون قال له هل معك آية أخرى قال نعم فأدخل يده في جيبه و قيل تحت إبطه ثم نزعها أي أخرجها منه و أظهرها فإذا هي بيضاء أي لونها أبيض نوري و لها شعاع يغلب نور الشمس و كان موسى (ع) آدم فيما يروي ثم أعاد اليد إلى كمه فعادت إلى لونها الأول عن ابن عباس و السدي و مجاهد سؤال. قيل كيف قال سبحانه هنا «فَإِذََا هِيَ ثُعْبََانٌ» و قال في موضع آخر فَلَمََّا رَآهََا تَهْتَزُّ كَأَنَّهََا جَانٌّ و الثعبان الحية العظيمة و الجان الحية

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 705
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست