responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 704

(1) - و مثال إذا التي هي ظرف المكان قولهم خرجت فإذا الناس وقوف فإذا في موضع نصب بكونها ظرفا لوقوف و تقديره فبالحضرة الناس وقوف فيجوز أن ينصب وقوفا على الحال لأن إذا ظرف مكان و ظروف المكان تكون إخبارا عن الجثث و هذه المسألة وقعت بين سيبويه و الكسائي لما اجتمعا عند يحيى بن خالد البرمكي فيما رواه علي بن سليمان الأخفش قال حدثني أحمد بن يحيى ثعلب و محمد بن زيد المبرد قالا لما ورد سيبويه بغداد شق أمره على الكسائي فأتى جعفر بن يحيى و الفضل بن يحيى فقال أنا وليكما و صاحبكما و هذا الرجل قد قدم ليذهب بمحلي فقالا له فاحتل لنفسك فإنا سنجمع بينكما فجمعا بينهما عند أبيهما و حضر سيبويه وحده و حضر الكسائي و معه الفراء و علي الأحمر و غيرهما من أصحابه فسألوه كيف تقول كنت أظن العقرب أشد لسعة من الزنبور فإذا هو هي أو فإذا هو إياها قال أقول فإذا هو هي فأقبل عليه الجمع فقالوا له أخطأت و لحنت فقال يحيى هذا موضع مشكل أنتما إماما مصريكما فمن يحكم بينكما قال فقال الكسائي و أصحابه الأعراب الذين على الباب فأدخل أبو الجراح و من وجد معه ممن كان الكسائي و أصحابه يحملون عنهم فقالوا إنا نقول فإذا هو إياها و انصرف المجلس على أن سيبويه أخطأ و حكموا عليه بذلك فأعطاه البرامكة و أخذوا له من الرشيد و بعثوا به إلى بلده فما لبث بعد هذا الأمر إلا يسيرا حتى مات و يقال أنه مات كمدا قال علي بن سليمان و أصحاب سيبويه إلى هذه الغاية لا اختلاف بينهم يقولون إن الجواب على ما قال سيبويه فإذا هو هي و هذا موضع الرفع و هو كما قال علي بن سليمان و ذلك أن النصب إنما يكون على الحال نحو خرجت فإذا الناس وقوفا جاز النصب هنا لأن وقوفا نكرة و الحال لا يكون إلا نكرة فإذا أضمرت بطل أمر الحال فإن المضمر معرفة و المعرفة لا تكون حالا فوجب العدول عن النصب إلى الرفع كما تقول فإذا الناس وقوف.

ـ

المعنى‌

ثم عطف سبحانه بقصة موسى (ع) على ما تقدم من قصص الأنبياء (ع) فقال «ثُمَّ بَعَثْنََا مِنْ بَعْدِهِمْ» أي من بعد الرسل الذين ذكرناهم أو من بعد الأمم الذين ذكرنا إهلاكهم « مُوسى‌ََ بِآيََاتِنََا» أي بدلائلنا و حججنا «إِلى‌ََ فِرْعَوْنَ وَ مَلاَئِهِ» أي أشراف قومه و ذوي الأمر منهم «فَظَلَمُوا بِهََا» أي ظلموا أنفسهم بجحدها عن الحسن و الجبائي و قيل فظلموا بوضعها غير مواضعها فجعلوا بدل الإيمان بها الكفر و الجحود لأن الظلم وضع الشي‌ء في غير موضعه الذي هو حقه و لم يقل فذهب موسى (ع) فأدى إليهم الرسالة فكذبوه لأن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 704
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست