نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 701
(1) - الكفر بالصدإ لأنه يذهب عن القلوب بحلاوة الإيمان و نور الإسلام كما يذهب الصدأ بنور السيف و صفاء المرآةو لما صاروا عند أمر الله لهم بالإيمان إلى الكفر جاز أن يضيف الله سبحانه الطبع إلى نفسه كما قال فَزََادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ و إن كانت السورة لم تزدهم ذلك عن جعفر بن حرب و البلخي و وجه التشبيه في الكاف و معناه أن دلالته على أنهم لا يؤمنون كالطبع على قلوب الكافرين الذين في مثل صفتهم و قيل معناه كما دل الله لكم بالإخبار على إنهم لا يؤمنون فكذلك يدل للملائكة بالطبع على أنهم لا يؤمنون} «وَ مََا وَجَدْنََا لِأَكْثَرِهِمْ» أي ما وجدنا لأكثر المهلكين«مِنْ عَهْدٍ» أي من وفاء بعهد كما يقال فلان لا عهد له أي لا وفاء له بالعهد و ليس بحافظ للعهد و يجوز أن يكون المراد بهذا العهد ما أودع الله العقول من وجوب شكر المنعم و طاعة المالك المحسن و اجتناب القبائح و يجوز أن يكون المراد به ما أخذ على المكلفين على ألسنة الأنبياء أن يعبدوه و لا يشركوا به شيئا و هو قول الحسن «وَ إِنْ وَجَدْنََا أَكْثَرَهُمْ لَفََاسِقِينَ» اللام و إن للتأكيد و المعنى و إنا وجدنا أكثرهم ناقضين للعهد مخلفين للوعد و يسأل فيقال كيف قال أكثرهم و كلهم فسقة و كيف يجوز أن يكون كافر غير فاسق و الجواب أنه قد يكون الكافر عدلا في دينه غير مرتكب لما يحرم في طريقته فعلى هذا يكون المعنى و إن أكثرهم مع كفرهم فاسق في دينه غير لازم لمذهبه ناقض للعهد و قليل الوفاء بالوعد.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 701