responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 700

(1) - و الوجدان و الإلفاء و الإدراك و المصادفة نظائر .

الإعراب‌

نطبع ليس بمحمول على أصبناهم لأنه لو حمل عليه لكان و لطبعنا و لكنه على الاستئناف أي و نحن نطبع، و «مِنْ عَهْدٍ» من هنا للتبعيض لأنه إذا لم يوجد بعض العهد لم يوجد الجميع و الأولى أن تكون من مزيدة للتعميم و استغراق الجنس و قيل إن أصلها لابتداء الغاية فدخلت على ابتداء الجنس إلى انتهائه، «وَ إِنْ وَجَدْنََا أَكْثَرَهُمْ لَفََاسِقِينَ» إن هذه هي المخففة من الثقيلة و إذا خففت جاز إلغاؤها من العمل و أن يليها الفعل لأنها حينئذ قد صارت خارجة من شبه الفعل.

المعنى‌

ثم أنكر سبحانه عليهم تركهم الاعتبار بمن تقدمهم من الأمم فقال «أَ وَ لَمْ يَهْدِ» و هو استفهام يراد به التقرير أي لو لم يبين الله بالنون أو لم نبين عن ابن عباس و مجاهد و السدي و قيل معناه أ و لم يهد ما تلونا من أنباء القرى‌و قيل تقديره أ و لم يهد لهم مشيئتنا لأن قوله «أَنْ لَوْ نَشََاءُ أَصَبْنََاهُمْ» في موضع رفع بأنه فاعل يهدي «لِلَّذِينَ يَرِثُونَ اَلْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهََا» معناه الذين خلفوا في الأرض من بعد أهلها الذين أهلكهم الله بتكذيبهم للرسل «أَنْ لَوْ نَشََاءُ أَصَبْنََاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ» يعني أ و لم نبين إنا لو شئنا أهلكناهم بعقاب ذنوبهم كما أهلكنا الأمم الماضية قبلهم «وَ نَطْبَعُ عَلى‌ََ قُلُوبِهِمْ» قد ذكرنا معنى الطبع و الختم في أوائل سورة البقرة «فَهُمْ لاََ يَسْمَعُونَ» الوعظ و لا يقبلونه ثم أخبر سبحانه عن أهل القرى التي ذكرها و قص خبرها فقال‌} «تِلْكَ اَلْقُرى‌ََ» و المخاطبة للنبي ص «نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبََائِهََا» لتتفكر فيها و تخبر قومك بها ليتذكروا و يعتبروا و يحذروا عن الإصرار على مثل حال أولئك المغترين بطول الإمهال في النعم السابغة و المنن المتظاهرة «وَ لَقَدْ جََاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنََاتِ» أي الدلالات و الحجج و إنما أضاف الرسل إليهم مع أنهم رسل الله لأن المرسل مالك الرسالة و قد ملك العباد الانتفاع بها و الاهتداء بما فيها من البيان «فَمََا كََانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمََا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ» معناه فما أهلكناهم إلا و قد كان في معلومنا أنهم لا يؤمنون أبدا عن مجاهد قال و يريد بقوله «مِنْ قَبْلُ» من قبل الهلاك و هو بمنزلة قوله‌ وَ لَوْ رُدُّوا لَعََادُوا لِمََا نُهُوا عَنْهُ و قيل معناه إن عتوهم في كفرهم و تمردهم فيه يحملهم على أن لا يتركوه إلى الإيمان فما كانوا ليؤمنوا بعد أن جاءتهم الرسل بالمعجزات بما كذبوا به من قبل رؤيتهم تلك البينات عن الحسن و قيل معناه ما كان هؤلاء الخلف ليؤمنوا بما كذب به أوائلهم من الأمم و قال الأخفش بما كذبوا معناه بتكذيبهم فجعل ما مصدرية «كَذََلِكَ يَطْبَعُ اَللََّهُ عَلى‌ََ قُلُوبِ اَلْكََافِرِينَ» قيل إن الله سبحانه شبه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 700
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست