responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 693

(1) -

اللغة

غني بالمكان يغنى غنا و غنانا أقام به كأنه استغنى بذلك المكان عن غيره و المغاني المنازل و أصل الباب الغني. قال حاتم طي‌ء :

غنينا زمانا بالتصعلك و الغنى # فكلا سقاناه بكأسيهما الدهر

فما زادنا بغيا على ذي قرابة # غنانا و لا أزرى بأحسابنا الفقر

و الأسى شدة الحزن يقول أسى يأسي أسا و قال يقولون لا تهلك أسى و تجمل .

الإعراب‌

«إِنَّكُمْ إِذاً لَخََاسِرُونَ» جواب القسم و قد سد مسد جواب الشرط من قوله «لَئِنِ» و إذا هاهنا ملغاة لأنها وقعت حشو الكلام و ما بعدها يعتمد على ما قبلها «اَلَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً » الأول في موضع رفع بالابتداء و خبره «كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا» و إنما أعيد مرة ثانية من غير كناية لتغليظ الأمر في تكذيبهم شعيبا مع البيان أنهم الذين حصلوا على الخسران لا من نسبوه إلى ذلك من أهل الإيمان و هم في قوله «هُمُ اَلْخََاسِرِينَ» فصل و إنما دخل الفصل مع أن المضمر لا يوصف لأنه يحتاج فيه إلى التوكيد ليتمكن معناه في النفس و إن الذي بعده من المعرفة لا يخرجه ذلك من معنى الخبر و إن كان الأصل في الخبر النكرة.

المعنى‌

ثم حكى الله سبحانه ما قالت الجماعة الكافرة الجاحدة بآيات الله فقال «وَ قََالَ اَلْمَلَأُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ» أي من قوم شعيب الباقين منهم «لَئِنِ اِتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً » في دينه و تركتم دينكم انقيادا لأمره و نهيه لأن الاتباع هو طلب الثاني موافقة الأول فيما دعا إليه «إِنَّكُمْ إِذاً لَخََاسِرُونَ» و الخسران ذهاب رأس المال فكأنهم قالوا إن اتبعتموه كنتم بمنزلة من ذهب رأس ماله و قيل خاسرون مغبونون عن ابن عباس و قيل هالكون‌ «فَأَخَذَتْهُمُ اَلرَّجْفَةُ» أي فأخذ قوم شعيب الزلزلة عن الكلبي و قيل أرسل الله عليهم رمدة و حرا شديدا فأخذ بأنفاسهم فدخلوا أجواف البيوت فدخل عليهم البيوت فلم ينفعهم ظل و لا ماء و أنضجهم الحر فبعث الله تعالى سحابة فيها ريح طيبة فوجدوا برد الريح و طيبها و ظل السحابة فتنادوا عليكم بها فخرجوا إلى البرية فلما اجتمعوا تحت السحابة ألهبها الله عليهم نارا و رجفت بهم الأرض فاحترقوا كما يحترق الجراد المقلي و صاروا رمادا و هو عذاب يوم الظلة عن ابن عباس و غيره من المفسرين و قيل‌ بعث الله عليهم صيحة واحدة فماتوا عن أبي عبد الله (ع) و قيل إنه كان لشعيب قومان قوم أهلكوا بالرجفة و قوم هم أصحاب الظلة «فَأَصْبَحُوا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 693
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست