responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 694

694

(1) - فِي دََارِهِمْ» أي منازلهم «جََاثِمِينَ» أي ميتين ملقين على وجوههم‌} «اَلَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا» أي كأنهم لم يقيموا بها قط لأن المهلك يصير كأن لم يكن و قيل كأن لم يغنوا فيها كأن لم يعيشوا فيها مستغنين عن قتادة و قيل كأن لم يعمروا فيها عن ابن عباس «اَلَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً » عاد اللفظ تأكيدا و تغليظا «كََانُوا هُمُ اَلْخََاسِرِينَ» مر معناه بين سبحانه أنهم الخاسرون دون من آمن به‌} «فَتَوَلََّى عَنْهُمْ» شعيب أي أعرض عنهم لما رأى إقبال العذاب عليهم إعراض الآيس منهم «وَ قََالَ يََا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسََالاََتِ رَبِّي» فيما أمرني فلم تؤمنوا «وَ نَصَحْتُ لَكُمْ» فلم تقبلوا و معناه أن ما نزل بكم من البلاء و إن كان عظيما فقد استوجبتم ذلك بجنايتكم على أنفسكم «فَكَيْفَ آسى‌ََ» أي فكيف أحزن «عَلى‌ََ قَوْمٍ كََافِرِينَ» حل العذاب بهم مع استحقاقهم له و قوله «فَكَيْفَ آسى‌ََ» و إن كان على لفظ الاستفهام فالمراد به النفي لأن جوابه في هذا الموضع لا يصح إلا بالنفي و إنما يدخله معنى الإنكار أيضا لهذه العلة و هذا كما قال العجاج :

"أ طربا و أنت قنسري‌

و هذا تسل من شعيب بما يذكر من حاله معهم في مناصحته لهم و تأديته رسالة ربه إليهم و أنه لا ينبغي أن يأسى عليهم مع تمردهم في كفرهم و شدة عتوهم قال البلخي و في هذا دلالة على أنه لا يجوز للمسلم أن يدعو للكافر بالخير و أنه لا يجوز الحزن على هلاك الكافرين و الظالمين.

اللغة

التبديل وضع أحد الشيئين مكان الآخر و أصل العفو الترك من قوله‌ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْ‌ءٌ فمعنى قوله «عَفَوْا» تركوا حتى كثروا قال:

و لكنا نعض السيف منها # بأسوق عافيات اللحم كوم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 694
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست