responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 685

685

(1) - مِنَ اَلْعََالَمِينَ» قيل ما نزا ذكر على ذكر قبل قوم لوط عن عمرو بن دينار قال الحسن و كانوا يفعلون ذلك بالغرباء ثم بين تلك الفاحشة فقال‌} «إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ اَلرِّجََالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ اَلنِّسََاءِ» معناه أ تأتون الرجال في أدبارهم اشتهاء منكم أي تشتهونهم فتأتونهم و تتركون إتيان النساء اللاتي أباحها الله لكم «بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ» أي متجاوزون عن الحد في الظلم و الفساد و مستوفون جميع المعايب إتيان الذكران و غيره‌} «وَ مََا كََانَ جَوََابَ قَوْمِهِ» أي لم يجيبوه عما قال «إِلاََّ أَنْ قََالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ» قابلوا النصح و الوعظ بالسفاهة فقالوا أخرجوا لوطا و من آمن به من بلدتكم و المراد بالقرية البلدة كما قال أبو عمرو بن العلاء ما رأيت قرويين أفصح من الحسن البصري و الحجاج يريد بالقروي من يسكن المدن «إِنَّهُمْ أُنََاسٌ يَتَطَهَّرُونَ» أي يتحرجون عن أدبار الرجال فعابوهم بما يجب أن يمدحوا به عن ابن عباس و مجاهد و قتادة و قيل معناه يتنزهون عن أفعالكم و طرائقكم‌} «فَأَنْجَيْنََاهُ» أي فخلصنا لوطا من الهلاك «وَ أَهْلَهُ» المختصين به و أهل الرجل من يختص به اختصاص القرابة «إِلاَّ اِمْرَأَتَهُ كََانَتْ مِنَ اَلْغََابِرِينَ» أي من الباقين في قومه المتخلفين عن لوط حتى هلكت لأنها كانت على دينهم فلم تؤمن به و قيل معناه كانت من الباقين في عذاب الله عن الحسن و قتادة «وَ أَمْطَرْنََا عَلَيْهِمْ مَطَراً» أي أرسلنا عليهم الحجارة كالمطر كما قال في آية أخرى‌ وَ أَمْطَرْنََا عَلَيْهِمْ حِجََارَةً مِنْ سِجِّيلٍ «فَانْظُرْ كَيْفَ كََانَ عََاقِبَةُ اَلْمُجْرِمِينَ» معناه تفكر و أنظر بعين العقل كيف كان مآل أمر المقترفين للسيئات و المنقطعين إليها و عاقبة فعلهم من عذاب الدنيا بالاستئصال قبل عذاب الآخرة بالخلود في النار.

[قصة لوط مع قومه‌]

و جملة أمرهم‌ فيما روي عن أبي حمزة الثمالي و أبي بصير عن أبي جعفر ع أن لوطا لبث في قومه ثلاثين سنة و كان نازلا فيهم و لم يكن منهم يدعوهم إلى الله و ينهاهم عن الفواحش و يحثهم على الطاعة فلم يجيبوه و لم يطيعوه و كانوا لا يتطهرون من الجنابة بخلاء أشحاء على الطعام فأعقبهم البخل الداء الذي لا دواء له في فروجهم و ذلك أنهم كانوا على طريق السيارة إلى الشام و مصر و كان ينزل بهم الضيفان فدعاهم البخل إلى أن كانوا إذا نزل بهم الضيف فضحوه و إنما فعلوا ذلك لتنكل النازلة عليهم من غير شهوة بهم إلى ذلك فأوردهم البخل هذا الداء حتى صاروا يطلبونه من الرجال و يعطون عليه الجعل و كان لوط سخيا كريما يقري الضيف إذا نزل به فنهوه عن ذلك و قالوا لا تقرين ضيفا جاء ينزل بك فإنك‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 685
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست