responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 686

686

(1) - إن فعلت فضحنا ضيفك فكان لوط إذا نزل به الضيف كتم أمره مخافة أن يفضحه قومه و لما أراد الله سبحانه عذابهم بعث إليهم رسلا مبشرين و منذرين‌فلما عتوا عن أمره بعث الله إليهم جبرائيل (ع) في نفر من الملائكة فأقبلوا إلى إبراهيم قبل لوط فلما رآهم إبراهيم ذبح عجلا سمينا فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم و أوجس منهم خيفة قالوا يا إبراهيم إنا رسل ربك و نحن لا نأكل الطعام إنا أرسلنا إلى قوم لوط و خرجوا من عند إبراهيم فوقفوا على لوط و هو يسقي الزرع فقال من أنتم قالوا نحن أبناء السبيل أضفنا الليلة فقال لوط إن أهل هذه القرية قوم سوء ينكحون الرجال في أدبارهم و يأخذون أموالهم قالوا قد أبطأنا فأضفنا فجاء لوط إلى أهله و كانت امرأته كافرة فقال قد أتاني أضياف في هذه الليلة فاكتمي أمرهم قالت أفعل و كانت العلامة بينها و بين قومها أنه إذا كان عند لوط أضياف بالنهار تدخن من فوق السطح و إذا كان بالليل توقد النار فلما دخل جبرائيل (ع) و الملائكة معه بيت لوط وثبت امرأته على السطح فأوقدت نارا فأقبل القوم من كل ناحية يهرعون إليه أي يسرعون و دار بينهم ما قصة الله تعالى في مواضع من كتابه فضرب جبرائيل (ع) بجناحه على عيونهم فطمسها فلما رأوا ذلك علموا أنهم قد أتاهم العذاب فقال جبرائيل ع يا لوط اخرج من بينهم أنت و أهلك إلا امرأتك فقال كيف أخرج و قد اجتمعوا حول داري فوضع بين يديه عمودا من نور و قال اتبع هذا العمود و لا يلتفت منكم أحد فخرجوا من القرية فلما طلع الفجر ضرب جبرائيل بجناحه في طرف القرية فقلعها من تخوم الأرضين السابعة ثم رفعها في الهواء حتى سمع أهل السماء نباح كلابهم و صراخ ديوكهم ثم قلبها عليها و هو قول الله عز و جل‌ «فَجَعَلْنََا عََالِيَهََا سََافِلَهََا» و ذلك بعد أن أمطر الله عليهم حجارة من سجيل و هلكت امرأته بأن أرسل الله عليها صخرة فقتلها و قيل قلبت المدينة على الحاضرين منهم فجعل عاليها سافلها و أمطرت الحجارة على الغائبين فأهلكوا بها و قال الكلبي أول من عمل عمل قوم لوط إبليس الخبيث لأن بلادهم أخصبت فانتجعها أهل البلدان فتمثل لهم إبليس في صورة شاب ثم دعاهم إلى دبره فنكح في دبره‌ثم عبثوا بذلك العمل فلما كثر ذلك فيهم عجت الأرض إلى ربها فسمعت السماء فعجت إلى ربها فسمع العرش فعج إلى ربه فأمر الله السماء أن تحصبهم و أمر الأرض أن تخسف بهم.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 686
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست