responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 678

(1) - يقال قصرك الموت لأنه قصر عليه و العثي الفساد يقال عثى يعثي و عاث يعيث بمعنى و العقر الجرح الذي يأتي على أصل النفس و هو من عقر الحوض: أصله قال امرؤ القيس :

(بإزاء الحوض أو عقره)

و العتو تجاوز الحد في الفساد و الرجف الاضطراب يقال رجف بهم السقف يرجف رجوفا إذا اضطرب من تحتهم و أرجف الناس بالشي‌ء إذا خاضوا فيه و اضطربوا و الجثوم البروك على الركبة يقال جثم يجثم جثوما قال جرير :

عرفت المنتأى و عرفت منها # مطايا القدر كالحدء الجثوم‌

.

الإعراب‌

ثمود جاء مصروفا و غير مصروف فمن صرفه فعلى أنه اسم الحي مذكر و من ترك صرفه فعلى أنه اسم القبيلة كما قال‌ أَلاََ إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلاََ بُعْداً لِثَمُودَ فصرف الأول و لم يصرف الثاني‌آية منصوب على الحال لأن معنى قوله «هََذِهِ نََاقَةُ اَللََّهِ» انظروا إلى هذه الناقة آية أي علامة و تأكل في موضع نصب على الحال أي آكلة و مفسدين أيضا نصب على الحال و قوله «لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ» موضعه نصب بدل من قوله «لِلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا» و هو بدل البعض من الكل إلا أنه أعيد فيه حرف الجر و قوله «يََا صََالِحُ اِئْتِنََا» إن وصلته همزته و إن ابتدأت به لم تهمز بل تقول ايتنا و إنما كان كذلك لأن أصله ائتنا بهمزتين فكرهوا اجتماعهما فقلبوا الثانية ياء لكسرة ما قبلها و إذا وصل تسقط همزة الوصل فتظهر همزة الأصل.

ـ

المعنى‌

ثم عطف سبحانه على ما تقدم قصة صالح فقال «وَ إِلى‌ََ ثَمُودَ أَخََاهُمْ صََالِحاً » أي و أرسلنا إلى ثمود و ثمود هنا القبيلة و هو ثمود بن عاثر بن إرم بن سام بن نوح و صالح من ولد ثمود «قََالَ يََا قَوْمِ اُعْبُدُوا اَللََّهَ» وحده «مََا لَكُمْ مِنْ إِلََهٍ غَيْرُهُ» فتعبدوه «قَدْ جََاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ» أي دلالة معجزة شاهدة على صدقي «هََذِهِ نََاقَةُ اَللََّهِ لَكُمْ آيَةً» أشار إلى ناقة بعينها أضافها إلى الله سبحانه تفضيلا و تخصيصا نحو بيت الله و قيل إنما أضافها إليه لأنها خلقها بلا واسطة و جعلها دلالة على توحيده و صدق رسوله لأنها خرجت من صخرة ملساء تمخضت بها كما تتمخض المرأة ثم انفلقت عنها على الصفة التي طلبوها و كان لها

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 678
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست