responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 676

(1) - فيسقي أرض عاد إن عادا # قد أمسوا ما يبينون الكلاما

و إن الوحش تأتيهم جهارا # و لا تخشى لعادي سهاما

و أنتم هاهنا فيما اشتهيتم # نهاركم و ليلكم التماما

فقبح وفدكم من وفد قوم # و لا لقوا التحية و السلاما

فلما غنتهم الجرادتان بهذا قال بعضهم لبعض إنما بعثكم قومكم يتغوثون بكم من هذا البلاء فادخلوا هذا الحرم و استسقوا لهم فقال رجل منهم قد آمن يهود سرا و الله لا تسقون بدعائكم و لكن إن أطعتم نبيكم سقيتم فزجروه و خرجوا إلى مكة يستسقون بها لعاد و كان قيل بن عنزر رأس وفد عاد فقال يا إلهنا إن كان هود صادقا فاسقنا فإنا قد هلكنا فأنشأ الله سبحانه سحابا ثلاثا بيضاء و حمراء و سوداء ثم ناداه مناد من السماء يا قيل اختر لنفسك و لقومك فاختار السحابة السوداء التي فيها العذاب فساق الله سبحانه تلك السحابة بما فيها من النقمة إلى عاد فلما رأوها استبشروا بها و قََالُوا هََذََا عََارِضٌ مُمْطِرُنََا يقول الله عز و جل‌ «بَلْ هُوَ مَا اِسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهََا عَذََابٌ أَلِيمٌ» فسخرها الله تعالى عليهم سبع ليال و ثمانية أيام حسوما أي دائمة فلم تدع من عاد أحدا إلا هلك و اعتزل هود و من معه من المؤمنين في حظيرة ما يصيبه و من معه إلا ما تلين عليه الجلود و تلتذ النفوس و إنها لتمر من عاد بالظعن ما بين السماء و الأرض و تدمغهم بالحجارة فأهلكتهم و روى أبو حمزة الثمالي عن سالم عن أبي جعفر (ع) قال إن الله تبارك و تعالى بيت ريح مقفل عليه لو فتح لأذرت ما بين السماء و الأرض ما أرسل على قوم عاد إلا قدر الخاتم‌ و كان هود و صالح و شعيب و إسماعيل و نبينا ص يتكلمون بالعربية.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 676
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست