responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 674

(1) - السفاهة «وَ لََكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ اَلْعََالَمِينَ» هذا تعليم من الله تعالى بأن لا يقابل السفهاء بالكلام القبيح و لكن يقتصر الإنسان على نفي ما أضيف إليه عن النفس‌} «أُبَلِّغُكُمْ رِسََالاََتِ رَبِّي» أي نبوات ربي إنما قال رسالات هنا و فيما تقدم بلفظ الجمع لأن الرسالة متضمنة لأشياء كثيرة من الأمر و النهي و الترغيب و الترهيب و الوعد و الوعيد و غير ذلك فأتى بلفظ يدل عليها و إذا قال رسالة ربي بلفظ الواحد أتى بلفظة مشتملة على هذه الأشياء بطريق الإجمال «وَ أَنَا لَكُمْ نََاصِحٌ» فيما أدعوكم إليه من طاعة الله و توحيده «أَمِينٌ» أي ثقة مأمون في تأدية الرسالة فلا أكذب و لا أغير عن الضحاك و الجبائي و قيل معناه كنت مأمونا فيكم فكيف تكذبونني عن الكلبي } «أَ وَ عَجِبْتُمْ أَنْ جََاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ» أي لا عجب في أن جاءكم نبوة و قيل معجزة و بيان «عَلى‌ََ رَجُلٍ مِنْكُمْ» في النسب نشأ بينكم و قيل إن معناه كيف تتعجبون من بعثة رجل منكم و لا تتعجبون من عبادة حجر «لِيُنْذِرَكُمْ» ليخوفكم «وَ اُذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفََاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ » معناه و اذكروا نعمة الله عليكم بأن جعلكم سكان الأرض من بعد قوم نوح و هلاكهم بالعصيان «وَ زََادَكُمْ فِي اَلْخَلْقِ بَصْطَةً» أي طولا و قوة عن ابن عباس و جماعة قال الكلبي كان أطولهم مائة ذراع و أقصرهم ستين ذراعا و قيل كان أقصرهم اثني عشر ذراعا و قال أبو جعفر الباقر (ع) كانوا كأنهم النخل الطوال و كان الرجل منهم ينحو الجبل بيديه فيهدم منه قطعة و قيل معناه و زاد في خلقكم بسطة فكانوا أطول من غيرهم بمقدار أن يمد الإنسان يده فوق رأسه باسطا «فَاذْكُرُوا آلاََءَ اَللََّهِ» أي نعم الله «لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» أي لكي تفوزوا بنعيم الدنيا و الآخرة «قََالُوا أَ جِئْتَنََا» يا هود «لِنَعْبُدَ اَللََّهَ وَحْدَهُ وَ نَذَرَ» عبادة «مََا كََانَ يَعْبُدُ آبََاؤُنََا» من الأصنام «فَأْتِنََا بِمََا تَعِدُنََا» من العذاب «إِنْ كُنْتَ مِنَ اَلصََّادِقِينَ» في أنك رسول الله إلينا و في نزول العذاب بنا لو لم نترك عبادة الأصنام‌} «قََالَ» هود لقومه جوابا عما قالوه «قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ» أي وجب عليكم و حل بكم لا محالة فهو كالواقع «مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ» أي عذاب «وَ غَضَبٌ» و الغضب من الله إرادة العذاب بمستحقيه و مثله السخط «أَ تُجََادِلُونَنِي» أي أ تناظرونني و تخاصمونني «فِي أَسْمََاءٍ سَمَّيْتُمُوهََا أَنْتُمْ وَ آبََاؤُكُمْ» أي في أصنام صنعتموها أنتم و آباؤكم و اخترعتم لها أسماء سميتموها آلهة و ما فيها من معنى الإلهية شي‌ء و قيل معناه تسميتهم لبعضها أنه يسقيهم المطر و لآخر أنه يأتيهم بالرزق و لآخر أنه يشفي المرضى و الآخر أنه يصحبهم في السفر «مََا نَزَّلَ اَللََّهُ بِهََا مِنْ سُلْطََانٍ» أي حجة و برهان و بينة و عليكم البينة بما ادعيتم و سميتم و ليس علي أن آتيكم بالبينة على ما تعبدون من دون الله بل ذلك عليكم و علي أن آتيكم بسلطان مبين إن الله تعالى هو المعبود و لا معبود

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 674
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست