نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 673
(1) -
أبيض لا يرهب الهزال و لا # يقطع رحما و لا يخون إلى
و روي إلي أيضا و قيل أنه أراد بقوله إلا إلا بالتشديد فخففه و هو العهد و القرابة و الوقوع و السقوط و النزول نظائر و الرجس العذاب و قيل الرجس الرجز قلبت الزاي سينا كما قلبت السين تاء في قول الشاعر:
ألا لحى الله بني السعلات # عمرو بن يربوع شرار النات
أي الناس:
"ليسوا بأعفاف و لا أكيات"
يريد أكياس .
الإعراب
انتصب «أَخََاهُمْ هُوداً » بقوله أَرْسَلْنََا في أول الكلام لأن تفصيل القصص يقتضي ذلك و التقدير و أرسلنا إلى عاد أخاهم هودا و صرف هود لخفته كما صرفت جمل لخفتها «يََا قَوْمِ» موضع قوم نصب لأنه نداء مضاف و لو وصفته لم يجز في صفته إلا النصب قوله «وَ لََكِنِّي رَسُولٌ» استدرك بلكنلأن فيه معنى ما دعاني إلى أمركم السفه و لكن دعاني إليه أني رسول.
ـ
المعنى
ثم عطف سبحانه على قصة نوح قصة هود فقال «وَ إِلىََ عََادٍ » و هو عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح «أَخََاهُمْ» يعني في النسب لا في الدين « هُوداً » و هو هود بن شالخ بن أرفحشد بن سام بن نوح (ع) عن محمد بن إسحاق و قيل هو هود بن عبد الله بن رياح بن جلوث بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح عن غيره و كذا هو في كتاب النبوة و إنما قال أخاهم لأنه أبلغ في الحجة عليهم إذا اختار الرسالة إليهم من هو من قبيلتهم ليكونوا إليه أسكن و به آنس و عنه أفهم «قََالَ» هود «يََا قَوْمِ اُعْبُدُوا اَللََّهَ مََا لَكُمْ مِنْ إِلََهٍ غَيْرُهُ» قد مر تفسيره «أَ فَلاََ تَتَّقُونَ» استفهام يراد به التقرير} «قََالَ اَلْمَلَأُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ» قد مر تفسيره «إِنََّا لَنَرََاكَ» يا هود «فِي سَفََاهَةٍ» أي جهالة و معناه نراك سفيها إلا أنه قال في سفاهة على جهة المبالغة أي نراك منغمسا في سفاهة «وَ إِنََّا لَنَظُنُّكَ مِنَ اَلْكََاذِبِينَ» أي كذبوه ظانين لا متيقنين عن الحسن و الزجاج و قيل إن المراد بالظن هنا العلم كما في قول الشاعر:
فقلت لهم ظنوا بألفي مدجج # سراتهم في الفارسي المسرد
و معناه أيقنوا} «قََالَ» هود «يََا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفََاهَةٌ» أي لم يحملني على هذا الإخبار
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 673