responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 669

669

(1) - يََا قَوْمِ اُعْبُدُوا اَللََّهَ مََا لَكُمْ مِنْ إِلََهٍ غَيْرُهُ» أخبر سبحانه أنه أمرهم بعبادة الله وحده لأنه لا إله لهم غيره و لا معبود لهم سواه ثم أوعدهم على مخالفته فقال «إِنِّي أَخََافُ عَلَيْكُمْ عَذََابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ» إنما قال أخاف و لم يقطع لأنه جوز أن يؤمنوا ثم ذكر سبحانه جوابهم فقال‌} «قََالَ اَلْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ» أي الجماعة من قومه عن الجبائي و قيل الأشراف و الرؤساء الذين يملئون الصدور هيبا و جمالا عن أبي مسلم «إِنََّا لَنَرََاكَ فِي ضَلاََلٍ مُبِينٍ» قيل معناه رؤية القلب الذي هو العلم أي إنا لنعلمك في ذهاب من الحق بين ظاهر لدعائك إيانا إلى ترك عبادة الأصنام و قيل معناه رؤية البصر أي نراك بأبصارنا على هذه الحال و قيل أنه من الرأي الذي هو غالب الظن فكأنه قال إنا لنظنك‌} «قََالَ يََا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلاََلَةٌ» هذا إخبار عما أجابهم به نوح (ع) أي ليس بي عدول عن الحق و لا ذهاب عن الصواب يقال به ضلالة لأن معناه عرض به ذاك كما يقال به جنة و لا يجوز أن يقال به معرفة لأنها ليست مما يعرض لصاحبها و لكن يصح أن يقال به جوع و به عطش «وَ لََكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ اَلْعََالَمِينَ» الذي يملك كل شي‌ء} «أُبَلِّغُكُمْ رِسََالاََتِ رَبِّي» أي أؤدي إليكم ما حملني ربي من الرسالات «وَ أَنْصَحُ لَكُمْ» في تبليغ الرسالة على وجهها من غير تغيير و لا زيادة و لا نقصان «وَ أَعْلَمُ مِنَ اَللََّهِ» أي من صفات الله و توحيده و عدله و حكمته «مََا لاََ تَعْلَمُونَ» و قيل أعلم من دين الله و قيل أعلم من قدرته و سلطانه و شدة عقابه ما لا تعلمونه و الكل محتمل و قيل إنما قال ذلك لأن قوم نوح لم يسمعوا قط أن الله سبحانه عذب قوما و قد سمعت الأمم بعدهم هلاك من قبلهم أ لا ترى أن هودا قال جعلكم خلفاء من بعد نوح و قال شعيب مثل ما أصاب قوم نوح } «أَ وَ عَجِبْتُمْ» هذه همزة استفهام دخلت على واو العطف على جهة الإنكار فبقيت الواو مفتوحة كما كانت فالكلام مستأنف من وجه متصل من وجه «أَنْ جََاءَكُمْ ذِكْرٌ» أي لأن جاءكم بيان و قيل نبوة و رسالة «مِنْ رَبِّكُمْ عَلى‌ََ رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ» أي على بشر مثلكم ليخوفكم العقاب إن لم تؤمنوا و قيل أن "على"هنا بمعنى مع أي مع رجل منكم تعرفون مولده و منشأه ليعلمكم بموضع المخافة و إنما أنكر عليهم التعجب لأنه ليس في إرساله إليهم ليرشدهم إلى ما فيه صلاحهم موضع تعجب و إنما العجب من إعمال أمرهم كيف و وجوب الرسالة إذا كان للخلق فيها مصلحة أمر قد اقتضته الحكمة و دل عليه العقل «وَ لِتَتَّقُوا» أي و لتتقوا الشرك و المعاصي «وَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» أي و لكي ترحمواو قال الحسن و لتتقوه رجاء أن يرحمكم‌} «فَكَذَّبُوهُ» أي فكذبوا نوحا فيما دعاهم إليه «فَأَنْجَيْنََاهُ وَ اَلَّذِينَ مَعَهُ فِي اَلْفُلْكِ» أي فخلصناه و الذين كانوا معه في السفينة و هم المؤمنون من عذاب الغرق «وَ أَغْرَقْنَا اَلَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيََاتِنََا» أي و أهلكنا الذين‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 669
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست