responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 670

(1) - كذبوا بدلائلنا بالماء «إِنَّهُمْ كََانُوا قَوْماً عَمِينَ» عن الحق أي ذاهبين عنه جاهلين به يقال رجل عم إذا كان أعمى القلب و رجل أعمى في البصر قال زهير :

و لكنني عن علم ما في غد عمي.

[قصة نوح (ع) ]

قد ذكرنا نسبه و كان من قصته ما رواه الشيخ أبو جعفر بن بابويه بإسناده في كتاب النبوة مرفوعا إلى أبي عبد الله (ع) قال لما بعث الله عز و جل نوحا دعا قومه علانية فلما سمع عقب هبة الله بن آدم من نوح تصديق ما في أيديهم من العلم و عرفوا أن العلم الذي في أيديهم هو العلم الذي جاء به نوح صدقوه و سلموا له فأما ولد قابيل فإنهم كذبوه و قالوا إن الجن كانوا قبلنا فبعث الله إليهم ملكا فلو أراد أن يبعث إلينا لبعث إلينا ملكا من الملائكة

حنان بن سدير عن أبي عبد الله (ع) قال آمن مع نوح من قومه ثمانية نفر و في حديث وهب بن منبه أن نوحا (ع) كان أول نبي نبأه الله عز و جل بعد إدريس و كان إلى الأدمة ما هو دقيق الوجه في رأسه طول عظيم العينين دقيق الساقين طويلا جسيما دعا قومه إلى الله حتى انقرضت ثلاثة قرون منهم كل قرن ثلثمائة سنة يدعوهم سرا و جهرا فلا يزدادون إلا طغيانا و لا يأتي منهم قرن إلا كان أعتى على الله من الذين قبلهم و كان الرجل منهم يأتي بابنه و هو صغير فيقيمه على رأس نوح فيقول يا بني إن بقيت بعدي فلا تطيعن هذا المجنون و كانوا يثورون إلى نوح فيضربونه حتى يسيل مسامعه دما و حتى لا يعقل شيئا مما يصنع به فيحمل فيرمي به في بيت أو على باب داره مغشيا عليه فأوحى الله تعالى إليه أنه لن يؤمن من قومك إلا من آمن فعندها أقبل على الدعاء عليهم و لم يكن دعا عليهم قبل ذلك فقال‌ رَبِّ لاََ تَذَرْ عَلَى اَلْأَرْضِ إلى آخر السورة فأعقم الله تعالى أصلاب الرجال و أرحام النساء و لبثوا أربعين سنة لا يولد لهم ولد و قحطوا في تلك الأربعين سنة حتى هلكت أموالهم و أصابهم الجهد و البلاءثم قال لهم نوح اِسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كََانَ غَفََّاراً الآيات فأعذر إليهم و أنذر فلم يزدادوا إلا كفرا فلما يئس منهم أقصر عن كلامهم و دعائهم فلم يؤمنوا و قالوا لاََ تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَ لاََ تَذَرُنَّ وَدًّا وَ لاََ سُوََاعاً الآية يعنون آلهتهم حتى غرقهم الله و آلهتهم التي كانوا يعبدونها فلما كان بعد خروج نوح من السفينة و عبد الناس الأصنام سموا أصنامهم بأسماء أصنام قوم نوح فاتخذ أهل اليمن يغوث و يعوق و أهل دومة الجندل صنما سموه ودا و اتخذت حمير صنما سمته نسرا و هذيل صنما سموه سواعا فلم يزالوا يعبدونها حتى جاء الإسلام‌ و سنذكر قصة السفينة و الغرق في سورة هود إن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 670
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست