نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 660
(1) - و قال:
إن يقتلوك فقد ثللت عروشهم # بعتيبة بن الحارث بن شهاب
و قيل معناه ثم استوى عليه بأن رفعه عن الجبائي و قيل معناه ثم قصد إلى خلق العرش عن الفراء و جماعة و اختاره القاضي قال دل بقوله ثم إن خلق العرش كان بعد خلق السماء و الأرض و روي عن مالك بن أنس أنه قال الاستواء غير مجهول و كيفيته غير معلومة و السؤال عنه بدعة و روي عن أبي حنيفة أنه قال أمروه كما جاء أي لا تفسروه «يُغْشِي» أي يلبس «اَللَّيْلَ اَلنَّهََارَ» يعني يأتي بأحدهما بعد الآخر فيجعل ظلمة الليل بمنزلة الغشاوة للنهار و لم يقل و يغشي النهار الليل لأن الكلام يدل عليه و قد ذكر في موضع آخر يكور الليل على النهار و يكور النهار على الليل «يَطْلُبُهُ حَثِيثاً» أي يتلوه فيدركه سريعا و هذا توسع يريد أنه يأتي في أثره كما يأتي الشيء في إثر الشيء طالبا له «وَ اَلشَّمْسَ وَ اَلْقَمَرَ وَ اَلنُّجُومَ مُسَخَّرََاتٍ بِأَمْرِهِ» أي مذللات جاريات في مجاريهن بتدبيره و صنعه خلقهن لمنافع العباد و من قرأ مسخرات بالنصب فإنه منصوب على الحال «أَلاََ لَهُ اَلْخَلْقُ وَ اَلْأَمْرُ» إنما فصل بين الخلق و الأمر لأن فائدتهما مختلفة لأنه يريد بالخلق أن له الاختراع و بالأمر أن له أن يأمر في خلقه بما أحب و يفعل بهم ما شاء «تَبََارَكَ اَللََّهُ» أي تعالى بالوحدانية فيما لم يزل و لا يزال فهو بمعنى تعالى بدوام الثبات و قيل معناه تعالى عن صفات المخلوقين و المحدثين و قيل تعالى بدوام البركة أي البركة في ذكر اسمه «رَبُّ اَلْعََالَمِينَ» أي خالقهم و مالكهم و سيدهم.
ـ
القراءة
قرأ أبو بكر عن عاصم خفية بكسر الخاء و الباقون بضمها و هما لغتان.
اللغة
التضرع التذلل و هو إظهار الذل الذي في النفس و مثله التخشع و منه التطلب لأمر من الأمور و أصل التضرع الميل في الجهات ذلا من قولهم ضرع الرجل يضرع ضرعا إذا مال بإصبعه يمينا و شمالا ذلا و خوفا و منه ضرع الشاة لأن اللبن يميل إليه و منه المضارعة
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 660