responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 653

(1) - جميعا أو يكونون حفظة الأعمال الشاهدين بها في الآخرة عن أبي مجلز و قيل إنهم فضلاء المؤمنين عن الحسن و مجاهد و قيل إنهم الشهداء و هم عدول الآخرة عن الجبائي و قال أبو جعفر الباقر (ع) هم آل محمد ع لا يدخل الجنة إلا من عرفهم و عرفوه و لا يدخل النار إلا من أنكرهم و أنكروه‌ و قال أبو عبد الله جعفر بن محمد ع الأعراف كثبان بين الجنة و النار فيقف عليها كل نبي و كل خليفة نبي مع المذنبين من أهل زمانه كما يقف صاحب الجيش مع الضعفاء من جنده و قد سيق المحسنون إلى الجنة فيقول ذلك الخليفة للمذنبين الواقفين معه انظروا إلى إخوانكم المحسنين قد سيقوا إلى الجنة فيسلم المذنبون عليهم و ذلك قوله «وَ نََادَوْا أَصْحََابَ اَلْجَنَّةِ أَنْ سَلاََمٌ عَلَيْكُمْ» ثم أخبر سبحانه أنهم لم يدخلوها و هم يطمعون يعني هؤلاء المذنبين لم يدخلوا الجنة و هم يطمعون أن يدخلهم الله إياها بشفاعة النبي و الإمام و ينظر هؤلاء المذنبون إلى أهل النار فيقولون‌} «رَبَّنََا لاََ تَجْعَلْنََا مَعَ اَلْقَوْمِ اَلظََّالِمِينَ» ثم ينادي أصحاب الأعراف و هم الأنبياء و الخلفاء أهل النار مقرعين لهم مََا أَغْنى‌ََ عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَ مََا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ` أَ هََؤُلاََءِ اَلَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ يعني أ هؤلاء المستضعفين الذين كنتم تحقرونهم تستطيلون بدنياكم عليهم ثم يقولون لهؤلاء المستضعفين عن أمر من الله لهم بذلك اُدْخُلُوا اَلْجَنَّةَ لاََ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَ لاََ أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ و يؤيده ما رواه عمر بن شيبة و غيره أن عليا (ع) قسيم النار و الجنة و رواه أيضا بإسناده عن النبي ص أنه قال يا علي كأني بك يوم القيامة و بيدك عصا عوسج تسوق قوما إلى الجنة و آخرين إلى النار و روى أبو القاسم الحسكاني بإسناده رفعه إلى الأصبغ بن نباتة قال كنت جالسا عند علي (ع) فأتاه ابن الكوا فسأله عن هذه الآية فقال ويحك يا ابن الكوا نحن نقف يوم القيامة بين الجنة و النار فمن ينصرنا عرفناه بسيماه فأدخلناه الجنة و من أبغضنا عرفناه بسيماه فأدخلناه النار و قوله «يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمََاهُمْ» يعني هؤلاء الرجال الذين هم على الأعراف يعرفون جميع الخلق بسيماهم يعرفون أهل الجنة بسيماء المطيعين و أهل النار بسيماء العصاة «وَ نََادَوْا أَصْحََابَ اَلْجَنَّةِ» يعني هؤلاء الذين على الأعراف ينادون بأصحاب الجنة «أَنْ سَلاََمٌ عَلَيْكُمْ» و هذا تسليم و تهنئة و سرور بما وهب الله لهم «لَمْ يَدْخُلُوهََا» أي لم يدخلوا الجنة بعد عن ابن عباس و ابن مسعود و الحسن و قتادة «وَ هُمْ يَطْمَعُونَ» أن يدخلوها و قيل إن الطمع هاهنا طمع يقين مثل قول إبراهيم وَ اَلَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي و هو قول الحسن و أبي علي الجبائي «وَ إِذََا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 653
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست