نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 652
(1) -
و ظلت بأعراف تعالى كأنها # رماح نحاها وجهة الريح راكز
و قال آخر:
كل كناز لحمه نياف # كالعلم الموفي على الأعراف
يعني نشوزا من الأرض و السيماء العلامة و هي فعلى من سام إبله يسومها إذا أرسلها في المرعى معلمة و هي السائمة و قيل إن وزنه عفلى من وسمت فقلبت كما قالوا له جاه في الناس و أصله وجه و كما قالوا اضمحل و امضحل و أرض خامة أي وخمة و فيه ثلاث لغات سيما و سيماء بالقصر و المد و سيمياء على زنة كبرياء قال الشاعر:
"له سيمياء ما يشق على البصر"
و التلقاء جهة اللقاء و هي جهة المقابلة و لذلك كان ظرفا من ظروف المكان تقول هو تلقاءك نحو هو حذاءك و الأبصار جمع بصر و هو الحاسة التي يدرك بها المبصر و قد يستعمل بمعنى المصدر و يقال له بصر بالأشياء أي علم بها و هو بصير بالأمور أي عالم .
المعنى
ثم ذكر سبحانه الفريقين في الجزاء فقال «وَ بَيْنَهُمََا حِجََابٌ» أي بين الفريقين أهل الجنة و أهل النار ستر و هو الأعراف و الأعراف سور بين الجنة و النار عن ابن عباس و مجاهد و السدي و في التنزيل فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بََابٌ بََاطِنُهُ فِيهِ اَلرَّحْمَةُ وَ ظََاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ اَلْعَذََابُ و قيل الأعراف شرف ذلك السور عن الجبائي و قيل الأعراف الصراط عن الحسن بن الفضل «وَ عَلَى اَلْأَعْرََافِ رِجََالٌ» اختلف في المراد بالرجال هنا على أقوال فقيل إنهم قوم استوت حسناتهم و سيئاتهم فحالت حسناتهم بينهم و بين النار و حالت سيئاتهم بينهم و بين الجنة فجعلوا هناك حتى يقضي الله فيهم ما شاءثم يدخلهم الجنة عن ابن عباس و ابن مسعود و ذكر أن بكر بن عبد الله المزني قال للحسن بلغني أنهم قوم استوت حسناتهم و سيئاتهم فضرب الحسن يده على فخذه ثم قال هؤلاء قوم جعلهم الله على تعريف أهل الجنة و النار يميزون بعضهم من بعض و الله لا أدري لعل بعضهم معنا في هذا البيت و قيل إن الأعراف موضع عال على الصراط عليه حمزة و العباس و علي و جعفر يعرفون محبيهم ببياض الوجوه و مبغضيهم بسواد الوجوه عن الضحاك عن ابن عباس رواه الثعلبي بالإسناد في تفسيره و قيل إنهم الملائكة في صورة الرجال يعرفون أهل الجنة و النار و يكونون خزنة الجنة و النار
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 652