responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 641

(1) - ذكر الأمة يقتضي تقارب أعمار أهل العصر و وجه آخر و هو أنه يقتضي إهلاكهم في الدنيا بعد إقامة الحجة عليهم بإتيان الرسل و قال الجبائي المراد بالأجل هنا أجل العمر الذي هو مدة الحياة و هذا أقوى لأنه يعم جميع الأمم «فَإِذََا جََاءَ أَجَلُهُمْ لاََ يَسْتَأْخِرُونَ» أي لا يتأخرون «سََاعَةً» عن ذلك الوقت «وَ لاََ يَسْتَقْدِمُونَ» أي لا يتقدمون ساعة على ذلك الوقت و قيل معناه لا يطلبون التأخر عن ذلك الوقت للإياس عنه و لا يطلبون التقدم عليه و معنى «جََاءَ أَجَلُهُمْ» قرب أجلهم كما يقال جاء الصيف إذا قارب وقته.

الإعراب‌

«إِمََّا» أصله إن الجزاء دخلت عليه ما و لدخولها دخلت النون الثقيلة في «يَأْتِيَنَّكُمْ» و لو قال إن يأتينكم لم يجز و قد شرحنا هذا في سورة البقرة و بيناه و قال سيبويه إن حتى و أما و إلا لا يجوز فيهن الإمالة لأن هذه الألفات ألزمت الفتح لأنها أواخر حروف جاءت لمعنى ففصل بينها و بين أواخر الأسماء التي فيها الألف نحو حبلى و هدى إلا أن حتى كتبت بالياء لأنها على أربعة أحرف فأشبهت سكرى و أما التي للتخيير شبهت بأن التي ضمت إليها ما فكتبت بالألف و إلا كتبت بالألف لأنها لو كتبت بالياء لاشبهت إلى.

المعنى‌

لما تقدم ذكر النعم الدنيوية عقبه بذكر النعم الدينية «يََا بَنِي آدَمَ» هو خطاب يعم جميع المكلفين من بني آدم من جاءه الرسول منهم و من جاز أن يأتيه الرسول معطوف على ما تقدم «إِمََّا يَأْتِيَنَّكُمْ» أي إن يأتكم «رُسُلٌ مِنْكُمْ» أي من جنسكم «يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيََاتِي» أي يعرضونها عليكم و يخبرونكم بها «فَمَنِ اِتَّقى‌ََ» إنكار الرسل و الآيات «وَ أَصْلَحَ» عمله و قيل فمن اتقى المعاصي و اجتنبها و التقوى اسم جامع لذلك و تقديره فمن اتقى منكم و أصلح «فَلاََ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ» في الدنيا «وَ لاََ هُمْ يَحْزَنُونَ» في الآخرة} «وَ اَلَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيََاتِنََا» أي حججنا «وَ اِسْتَكْبَرُوا عَنْهََا» أي عن قبولها «أُولََئِكَ أَصْحََابُ اَلنََّارِ»

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 641
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست