نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 642
(1) - الملازمون لها «هُمْ فِيهََا خََالِدُونَ» باقون فيها على وجه الدوام و التأييد.
ـ
اللغة
النيل وصول النفع إلى العبد إذا أطلق فإن قيد وقع على الضرر لأن أصله الوصول إلى الشيء من نلت أنال نيلا قال امرؤ القيس :
سماحة ذا و بر ذا و وفاء ذا # و نائل ذا إذا صحا و إذا سكر
و التوفي قبض الشيء بتمامه يقال توفيته و استوفيته .
المعنى
ثم ذكر سبحانه وعيد المكذبين فقال «فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ اِفْتَرىََ عَلَى اَللََّهِ كَذِباً» أي لا أحد أظلم منه صورته صورة الاستفهام و المراد به الإخبار و إنما جاء بلفظ الاستفهام ليكون أبلغ «أَوْ كَذَّبَ بِآيََاتِهِ» الدالة على توحيده و نبوة رسله «أُولََئِكَ يَنََالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ اَلْكِتََابِ» أي من العذاب إلا أنه كنى عن العذاب بالكتاب لأن الكتاب ورد به كقوله «لََكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ اَلْعَذََابِ عَلَى اَلْكََافِرِينَ» عن الحسن و أبي صالح و قيل معناه ينالهم نصيبهم من العمر و الرزق و ما كتب لهم من الخير و الشر فلا يقطع عنهم رزقهم بكفرهم عن الربيع و ابن زيد و قيل ينالهم جميع ما كتب لهم و عليهم عن مجاهد و عطية «حَتََّى إِذََا جََاءَتْهُمْ رُسُلُنََا» يعني الملائكة أي حتى إذا استوفوا أرزاقهم و جاءهم ملك الموت مع أعوانه «يَتَوَفَّوْنَهُمْ» أي يقبضون أرواحهم و قيل معناه حتى إذا جاءتهم الملائكة لحشرهم يتوفونهم إلى النار يوم القيامة عن الحسن «قََالُوا» يعني الملائكة «أَيْنَ مََا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اَللََّهِ» من الأوثان و الأصنام و المراد بهذا السؤال توبيخهم أي هلا دفعوا عنكم ما نزل بكم من
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 642