responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 635

(1) - وجوهكم إلى الجهة التي أمركم الله بالتوجه إليها في صلاتكم و هي الكعبة و المراد بالمسجد أوقات السجود و هي أوقات الصلاة عن الجبائي و غيره (و ثالثها) أن المراد إذا أدركتم الصلاة في مسجد فصلوا و لا تقولوا حتى أرجع إلى مسجدي و المراد بالمسجد موضع السجود عن الفراء و هو اختيار المغربي (و رابعها) إن معناه قصدوا المسجد في وقت كل صلاة أمر بالجماعة لها ندبا عند الأكثرين و حتما عند الأقلين (و خامسها) أن معناه أخلصوا وجوهكم لله تعالى في الطاعة فلا تشركوا به وثنا و لا غيره عن الربيع «وَ اُدْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ اَلدِّينَ» و هذا أمر بالدعاء و التضرع إليه سبحانه على وجه الإخلاص أي ارغبوا إليه في الدعاء بعد إخلاصكم له الدين و قيل معناه و اعبدوه مخلصين له الدين «كَمََا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ» قيل في وجه اتصاله بما قبله وجوه (أحدها) أن معناه و ادعوه مخلصين فإنكم مبعوثون و مجازون و إن بعد ذلك في عقولكم فاعتبروا بالابتداء و اعلموا أنه كما بدأكم في الخلق الأول‌فإنه يبعثكم فتعودون إليه في الخلق الثاني (و ثانيها) أنه يتصل بقوله‌ فِيهََا تَحْيَوْنَ وَ فِيهََا تَمُوتُونَ وَ مِنْهََا تُخْرَجُونَ فقال «كَمََا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ» أي فليس بعثكم بأشد من ابتدائكم عن الزجاج قال و إنما ذكره على وجه الحجاج عليهم لأنهم كانوا لا يقرون بالبعث (و ثالثها) أنه كلام مستأنف أي يعيدكم بعد الموت فيجازيكم عن أبي مسلم قال قتادة بدأكم من التراب و إليه تعودون كما قال‌ مِنْهََا خَلَقْنََاكُمْ وَ فِيهََا نُعِيدُكُمْ و قيل معناه كما بدأكم لا تملكون شيئا كذلك تبعثون يوم القيامة و يروى عن النبي ص أنه قال تحشرون يوم القيامة عراة حفاة غرلا كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا أنا كنا فاعلين‌ و قيل معناه تبعثون على ما متم عليه، المؤمن على إيمانه و الكافر على كفره عن ابن عباس و جابر } «فَرِيقاً» أي جماعة «هَدى‌ََ» أي حكم لهم بالاهتداء بقبولهم للهدى أو لطف لهم بما اهتدوا عنده أو هداهم إلى طريق الثواب كما تكرر بيانه في مواضع «وَ فَرِيقاً حَقَّ» أي وجب «عَلَيْهِمُ اَلضَّلاََلَةُ» إذا لم يقبلوا الهدى أو حق عليهم الخذلان لأنه لم يكن لهم لطف ينشرح له صدورهم أو حق عليهم العذاب و الهلاك بكفرهم و يؤيد هذا القول الأخير أنه سبحانه ذكر الهدى و الضلال بعد العود و البعث ثم قال «إِنَّهُمُ اِتَّخَذُوا اَلشَّيََاطِينَ أَوْلِيََاءَ مِنْ دُونِ اَللََّهِ» بين سبحانه أنه لم يبدأهم بالعقوبة و لكن جازاهم على عصيانهم و اتباعهم الشيطان و إنما اتخذوهم أولياء بطاعتهم لهم فيما دعوهم إليه «وَ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ» و معناه و هم مع ذلك يظنون أنهم في ذلك على هداية و حق.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 635
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست