responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 634

(1) -

اللغة

أصل القسط العدل فإذا كان إلى جهة الحق فهو عدل و منه قوله‌ إِنَّ اَللََّهَ يُحِبُّ اَلْمُقْسِطِينَ* و إذا كان إلى جهة الباطل فهو جور و منه قوله‌ وَ أَمَّا اَلْقََاسِطُونَ فَكََانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً و أصل الإخلاص إخراج كل شائب من الجنس و منه إخلاص الدين لله و هو توجيه العبادة إليه خالصا دون غيره و البداء فعل الشي‌ء أول مرة و العود فعله ثاني مرة و قد يكون فعل أول خصلة منه بدء كبدء الصلاة و بدء القراءة و بدأ و أبدأ لغتان و الفريق جماعة انفصلت من جماعة و الاتخاذ افتعال من الأخذ بمعنى إعداد الشي‌ء لأمر من الأمور و الحسبان بمعنى الظن و هو ما قوي عند الظان كون المظنون على ما ظنه مع تجويزه أن يكون على غيره فبالقوة يتميز من اعتقاد التقليد و التبخيت و بالتجويز يتميز من العلم لأن مع العلم القطع .

الإعراب‌

«وَ أَقِيمُوا» عطف على ما تقدم من قوله لاََ يَفْتِنَنَّكُمُ اَلشَّيْطََانُ فتقديره احذروا الشيطان و أقيموا وجوهكم عن أبي مسلم و قيل إن تقديره أمر ربي بالقسط و قل أقيموا و قوله «كَمََا بَدَأَكُمْ» قال أبو علي الفارسي تقديره كما بدأ خلقكم ثم حذف المضاف و «تَعُودُونَ» معناه و يعود خلقكم ثم حذف المضاف و أقيم المضاف إليه مقامه فصار المخاطبون فاعلين و «فَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ اَلضَّلاََلَةُ» نصبه ليعطف فعلا على فعل و تقديره و فريقا أضل فأضمر أضل لأنه قد فسره ما بعده فأغني عن ذكره و نظيره قوله‌ يُدْخِلُ مَنْ يَشََاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَ اَلظََّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذََاباً أَلِيماً و قال الفراء فريقا منصوب على الحال من تعودون و فريقا الثاني عطف عليه و لو رفع على تقدير أحدهما كذا و الآخر كذا لجاز كما قال‌ قَدْ كََانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ اِلْتَقَتََا فِئَةٌ تُقََاتِلُ فِي سَبِيلِ اَللََّهِ وَ أُخْرى‌ََ كََافِرَةٌ .

المعنى‌

لما بين سبحانه أنه لا يأمر بالفحشاء و هو اسم جامع للقبائح و السيئات عقبه ببيان ما يأمر به من القسط و هو اسم جامع لجميع الخيرات فقال «قُلْ» يا محمد «أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ» أي بالعدل و الاستقامة عن مجاهد و السدي و أكثر المفسرين و قيل بالتوحيد عن الضحاك و قيل بلا إله إلا الله عن ابن عباس و قيل بجميع الطاعات و القرب عن أبي مسلم «وَ أَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ» قيل فيه وجوه (أحدها) أن معناه توجهوا إلى قبلة كل مسجد في الصلاة على استقامة عن مجاهد و السدي و ابن زيد (و ثانيها) أن معناه أقيموا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 634
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست