responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 627

(1) - عن كذا إلا أن تكون فلانا و إنما يريد أن المنهي إنما هو فلان دونك و هذا المعنى أوكد في الشبهة و اللبس عليهما ذكره المرتضى قدس الله روحه‌} «وَ قََاسَمَهُمََا» أي و حلف لهما بالله تعالى حتى خدعهما عن قتادة «إِنِّي لَكُمََا لَمِنَ اَلنََّاصِحِينَ» أي المخلصين النصيحة في دعائكما إلى التناول من هذه الشجرة و لذلك تأكدت الشبهة عندهما إذ ظنا أن أحدا لا يقدم على اليمين بالله تعالى إلا صادقا فدعاهما ذلك إلى تناول الشجرة و استدل جماعة من المعتزلة بقوله «إِلاََّ أَنْ تَكُونََا مَلَكَيْنِ» على أن الملائكة أفضل من الأنبياء قالوا لأن إبليس رغبهما بالتناول من الشجرة في منزلة الملائكة حتى تناولا و لا يجوز أن يرغب عاقل في أن يكون على منزلة دون منزلته فيحمله ذلك على معصية الله‌و أجاب عنه المرتضى بأن قال ما أنكرتم أن تكون الآية محمولة على الوجه الثاني الذي ذكرناه دون أن يكون معناها أن ينقلبا إلى صفة الملائكة و إذا كانت الآية محتملة لما ذكروه و أيضا فمما يرفع هذه الشبهة أن يقال ما أنكرتم أن يكونا رغبا في أن ينقلبا إلى صفة الملائكة و خلقتهم لما رغبهما إبليس في ذلك و لا تدل هذه الرغبة على أن الملائكة أفضل منهما فإن الثواب إنما يستحق على الطاعات دون الصور و الهيئات و لا يمتنع أن يكونا رغبا في صور الملائكة و هيأتها و لا يكون ذلك رغبة في الثواب و لا الفضل أ لا ترى أنهما رغبا في أن يكونا من الخالدين و ليس الخلود مما يقتضي مزية في الثواب و لا الفضل.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 627
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست