responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 610

(1) - هذه الحروف فالمعنى هذا كتاب أنزل إليك و من قال إن كتاب يرتفع بالمص و تقديره المص حروف كتاب يلزمه إضمار شيئين فيكون المعنى المص بعض حروف كتاب أنزل إليك فيكون قد أضمر المضاف و ما أضيف إليه و هذا ليس بجائز فإن قال قائل قد يقول أ ب ت ث ثمانية و عشرون حرفا و إنما ذكرت أربعة فمن أين جاز ذلك قيل قد صار اسم هذه الحروف كلها أ ب ت ث كما أنك تقول الحمد سبع آيات فالحمد اسم لجملة السورة و ليس اسم الكتاب الم و لا اسم القرآن طسم و هذا فرق بين قال و الذي اخترناه في تفسير المص قول ابن عباس أن المص أنا الله أعلم و أفصل فيكون يرتفع بعض هذه الحروف ببعض و الجملة لا موضع لها و قوله «فَلاََ يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ» دخول الفاء فيه يحتمل وجهين (أحدهما) أن تكون عاطفة جملة على جملة و تقديره هذا كتاب أنزلناه إليك فلا يكن بعد إنزاله في صدرك حرج و الآخر أن يكون جوابا و تقديره إذا كان أنزل إليك الكتاب لتنذر به فلا يكن في صدرك حرج منه فيكون محمولا على معنى إذا، و ذكرى قال الزجاج يصلح أن يكون في موضع نصب و رفع و خفض فالنصب على قوله «أُنْزِلَ إِلَيْكَ» لتنذر به و لتذكر به ذكري لأن في الإنذار معنى التذكير و هذا كما يقال جئتك للإحسان و شوقا إليك فيكون مفعولا له و أما الرفع فعلى تقدير و هو ذكرى و أما الخفض فعلى معنى لتنذر فإن معنى لتنذر لأن تنذر فيكون تقديره للإنذار و للذكرى قال علي بن عيسى و هذا الوجه ضعيف لأنه لا يجوز أن يحمل الجر على التأويل كما لا يجوز مررت به و زيد.

المعنى‌

«المص» مضى تفسيره و ما قيل فيه‌} «كِتََابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ» أي هذا الذي أوحيته إليك كتاب أنزل إليك أي أنزله الملائكة إليك بأمر الله تعالى «فَلاََ يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ» ذكر في معناه أقوال (أحدها) ما ذكره الحسن أن معنى الحرج الضيق فمعناه و لا يضيقن صدرك لتشعب الفكر خوفا من أن لا تقوم بتبليغ ما أنزل إليك حق القيام فليس عليك أكثر من الإنذار (و ثانيها) أن معنى الحرج الشك عن ابن عباس و مجاهد و قتادة و السدي فمعناه فلا يكن في صدرك شك فيما يلزمك من القيام بحقه فإنما أنزل إليك لتنذر به (و ثالثها) إن معناه فلا يضيقن صدرك من قومك أن يكذبوك و يجبهوك بالسوء فيما أنزل إليك كما قال سبحانه‌ فَلَعَلَّكَ بََاخِعٌ نَفْسَكَ عَلى‌ََ آثََارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهََذَا اَلْحَدِيثِ أَسَفاً عن الفراء و قد روي في الخبر أن الله تعالى لما نزل القرآن إلى رسول الله ص قال إني أخشى أن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 610
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست