responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 609

(1) -

القراءة

قرأ ابن عامر يتذكرون بياء و تاء و قرأ أهل الكوفة غير أبي بكر «تَذَكَّرُونَ» خفيفة الذال و قرأ الباقون تذكرون بتشديد الذال و الكاف.

الحجة

قال أبو علي من قرأ تذكرون مشددة أراد تتذكرون فأدغم التاء في الذال و إدغامها فيها حسن لأن التاء مهموسة و الذال مجهورة و المجهور أزيد صوتا و أقوى من المهموس فحسن إدغام الأنقص في الأزيد و لا يسوغ إدغام الأزيد في الأنقص ما في قوله «مََا تَذَكَّرُونَ» موصولة بالفعل و هي معه منزلة المصدر و المعنى قليلا تذكركم و لا ذكر في الصلة يعود إليها كما لا يكون في صلة أن ذكر و من قرأ تذكرون فإنه حذف التاء التي أدغمها من شدد الذال و ذلك حسن لاجتماع ثلاثة أحرف متقاربة و يقوي ذلك قولهم اسطاع يسطيع فحذفوا أحد الثلاثة المتقاربة و من قرأ يتذكرون بياء و تاء فوجهه أنه مخاطبة النبي ص أي قليلا ما يتذكر هؤلاء.

اللغة

قد تقدم ذكر الحروف المقطعة في أوائل السور في أول سورة البقرة و ذكرنا الأقوال في معانيها و إعرابها فلا معنى لإعادتها و بينا أن حروف الهجاء توصل على نية الوقف فرقا بينها و بين ما يوصل للمعاني فعلى هذا متى سميت رجلا بالمص وجبت الحكاية و إن سميته بصاد أو قاف لم يجب ذلك لأن صاد و قاف لهما نظير في الأسماء المفردة مثل باب و نار و ليس كذلك «المص» لأنه بمنزلة الجملة إذ ليس له نظير في المفرد و إنما عد الكوفيون «المص» آية و لم يعدوا صاد لأن «المص» بمنزلة الجملة مع أن آخره على ثلاثة أحرف بمنزلة المردف فلما اجتمع هذان السببان و كل واحد منهما يقتضي عده عدوه و لم يعدوا المر لأن آخره لا يشبه المردف و لم يعدوا صاد لأنه بمنزلة اسم مفرد و كذلك قاف و نون و من قال إن هذه الحروف في أوائل السور أسماء للسور فعلى قوله إنما سميت بها و لم تسم بالأسماء المنقولة لأنها تتضمن معاني أخر مضافة إلى التسمية و هو أنها فاتحة لما هو منها و أنها فاصلة بينها و بين ما قبلها و لأنه يأتي من التأليف بعدها ما هو معجز مع أنه تأليف كتأليفها فهذه المعاني من أسرارها و الذكرى مصدر ذكر يذكر تذكيرا فهي اسم للتذكير و فيه مبالغة و مثله الرجعى .

الإعراب‌

قال الزجاج أجمع النحويون على أن قوله «كِتََابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ» مرفوع بغير

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 609
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست