responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 597

(1) -

الإعراب‌

قال الزجاج أن تقولوا معناه عند البصريين كراهة أن تقولوا و هم لا يجيزون إضمار لا فلا يقولون جئت أن أكرمك أي لأن لا أكرمك و لكن يجوز فعلت ذلك أن أكرمك على إضمار محبة أن أكرمك أو كراهة أن أكرمك و يكون الحال ينبئ عن الضمير و أو تقولوا نصب تقولوا بأنه معطوف على أن تقولوا أي أو كراهة أن تقولوا و أقول أراد أنه مفعول له على حذف المضاف و إقامة المضاف إليه مقامه و إذا كان حذف المضاف يطرد جوازه مع غير أن فلأن يجوز مع أن أجدر مع طول الكلام بالصلة و قال الكسائي موضع أن تقولوا نصب باتقوا أي اتقوا يا أهل مكة أن تقولوا و «لَوْ أَنََّا» فتحت أن بعد لو مع أنه لا يقع فيه المصدر لأن الفعل مقدر بعد لو فكأنه قيل لو وقع إلينا أنا أنزل الكتاب علينا إلا أن هذا الفعل لا يظهر من أجل طول أن بالصلة و لا يحذف مع المصدر إلا في الشعر قال:

لو غيركم علق الزبير بحبله # أدى الجوار إلى بني العوام .

المعنى‌

ثم بين سبحانه أنه إنما أنزل القرآن قطعا للمعذرة و إزاحة للعلة فقال «أَنْ تَقُولُوا» أي كراهة أن تقولوا يا أهل مكة أو لئلا تقولوا «إِنَّمََا أُنْزِلَ اَلْكِتََابُ عَلى‌ََ طََائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنََا» أي جماعتين و هم اليهود و النصارى عن ابن عباس و الحسن و مجاهد و قتادة و السدي و إنما خصهما بالذكر لشهرتهما و ظهور أمرهما أي أنزلنا عليكم هذا الكتاب لنقطع حجتكم «وَ إِنْ كُنََّا عَنْ دِرََاسَتِهِمْ لَغََافِلِينَ» و المعنى إنا كنا غافلين عن تلاوة كتبهم و ما كنا إلا غافلين عن دراستهم و لم ينزل علينا الكتاب كما أنزل عليهم لأنهم كانوا أهله دوننا و لو أريد منا ما أريد منهم لأنزل الكتاب علينا كما أنزل عليهم‌ «أَوْ تَقُولُوا» يا أهل مكة «لَوْ أَنََّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا اَلْكِتََابُ لَكُنََّا أَهْدى‌ََ مِنْهُمْ» في المبادرة إلى قبوله و التمسك به لأنا أجود أذهانا و أثبت معرفة منهم فإن العرب كانوا يدلون بجودة الفهم و دكاء الحدس و حدة الذهن و قد يكون العارف بالشي‌ء أهدى إليه من عارف آخر بأن يعرفه من وجوه لا يعرفها هو و بأن يكون ما يعرفه به أثبت مما يعرفه به الآخر ثم قال تعالى «فَقَدْ جََاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ» أي حجة واضحة و دلالة ظاهرة و هو القرآن «وَ هُدىً» يهتدي به الخلق إلى النعيم المقيم و الثواب العظيم «وَ رَحْمَةٌ» أي نعمة لمن اتبعه و عمل به «فَمَنْ أَظْلَمُ» لنفسه «مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيََاتِ اَللََّهِ وَ صَدَفَ عَنْهََا» أي أعرض عنها غير مستدل بها و لا مفكر فيها عن ابن عباس و مجاهد و السدي و قتادة «سَنَجْزِي اَلَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيََاتِنََا سُوءَ اَلْعَذََابِ» أي شدة العذاب و هو ما أعده الله للكفار نعوذ بالله منه «بِمََا كََانُوا يَصْدِفُونَ» أي جزاء بما كانوا يصدفون عن القرآن و من أتى به و هو محمد ص

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 597
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست