responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 596

(1) - الذي أحسن لدل على نقصانه قبل تكميله «وَ تَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ» أي و بيانا لكل ما يحتاج إليه الخلق «وَ هُدىً» أي و دلالة على الحق و الدين يهتدي بها إلى التوحيد و العدل و الشرائع «وَ رَحْمَةً» أي نعمة على سائر المكلفين لما فيه من الأمر و النهي و الوعد و الوعيد و الأحكام «لَعَلَّهُمْ بِلِقََاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ» معناه لكي يؤمنوا بجزاء ربهم فسمي الجزاء لقاء الله تفخيما لشأنه مع ما فيه من الإيجاز و الاختصارو قيل معنى اللقاء الرجوع إلى ملكه و سلطانه يوم لا يملك أحد سواه شيئا} «وَ هََذََا كِتََابٌ» يعني القرآن وصفه بهذا الوصف لبيان أنه مما ينبغي أن يكتب لأنه أجل الحكم «أَنْزَلْنََاهُ» يعني أنزله جبرائيل إلى محمد ص فأضاف النزول إلى نفسه توسعا «مُبََارَكٌ» و هو من يأتي من قبله الخير الكثير عن الزجاج فالبركة ثبوت الخير بزيادته و نموه و أصله الثبوت و منه براكاء القتال في قوله:

و ما ينجي من الغمرات إلا # براكاء القتال أو الفرار

و منه تبارك الله أي تعالى بصفة إثبات لا أول له و لا آخر و هذا تعظيم لا يستحقه غير الله تعالى «فَاتَّبِعُوهُ» أي اعتقدوا صحته و اعملوا به و كونوا من أتباعه «وَ اِتَّقُوا» معاصي الله و مخالفته و مخالفة كتابه «لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» أي لكي ترحموا و إنما قال و اتقوا لعلكم ترحمون مع أنهم إذا اتقوا رحموا لا محالة لأمرين (أحدهما) أنه اتقوا على رجاء الرحمة لأنكم لا تدرون بما توافون في الآخرة (و الثاني) اتقوا لترحموا أي ليكن الغرض بالتقوى منكم طلب ما عند الله من الرحمة و الثواب.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 596
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست