responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 590

(1) - بالوالدين إحسانا هذا كله قول الزجاج و «تُشْرِكُوا» يجوز أن يكون منصوبا بأن و يكون لا للنفي و يجوز أن يكون مجزوما بلا على النهي و إذا كان منصوبا فيكون قوله «وَ لاََ تَقْتُلُوا أَوْلاََدَكُمْ» عطفا بالنهي على الخبر و جاز ذلك كما جاز في قوله‌ «قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَ لاََ تَكُونَنَّ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ» و قال جامع العلوم البصير الأصفهاني يجوز أن تقف على «عَلَيْكُمْ» ثم تبتدئ بأن لا تشركوا أي هو أن لا تشركوا أي هو الإشراك أي المحرم الإشراك و"لا"زيادة و يجوز أن يكون ما استفهاما فيقف على قوله «رَبُّكُمْ» ثم يبتدئ فيقول «عَلَيْكُمْ أَلاََّ تُشْرِكُوا» أي عليكم ترك الإشراك و هذا وقف بيان و تمام قوله «قُلْ تَعََالَوْا» عند قوله «بِلِقََاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ» لأن قوله «وَ أَنَّ هََذََا صِرََاطِي» فيمن فتح معطوف على قوله «مََا حَرَّمَ» أي أتل هذا و هذا و من كسر فالتقدير (و قل إن هذا صراطي) و كذلك‌ «ثُمَّ آتَيْنََا» أي و قل ثم آتينا و هذا كله داخل في التلاوة و القول.

المعنى‌

لما حكى سبحانه عنهم تحريم ما حرموه عقبه بذكر المحرمات‌ فقال سبحانه «قُلْ» يا محمد لهؤلاء المشركين «تَعََالَوْا» أي أقبلوا و ادنوا «أَتْلُ» أي أقرأ «مََا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ» أي منعكم عنه بالنهي ثم بدأ بالتوحيد فقال «أَلاََّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً» أي أمركم أن لا تشركوا و لا فرق بين أن تقول لا تشركوا به شيئا و بين أن تقول حرم ربكم عليكم أن تشركوا به شيئا إذ النهي يتضمن التحريم و قد ذكرنا ما يحتمله من المعاني في الإعراب و قد قيل أيضا أن الكلام قد تم عند قوله «حَرَّمَ رَبُّكُمْ» ثم قال «عَلَيْكُمْ أَلاََّ تُشْرِكُوا» كقوله سبحانه‌ «عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ» «وَ بِالْوََالِدَيْنِ إِحْسََاناً» أي و أوصى بالوالدين إحسانا و يدل على ذلك أن في حرم كذا معنى أوصى بتحريمه و أمر بتجنبه و لما كانت نعم الوالدين تالية نعم الله سبحانه في الرتبة أمر بالإحسان إليهما بعد الأمر بعبادة الله تعالى «وَ لاََ تَقْتُلُوا أَوْلاََدَكُمْ مِنْ إِمْلاََقٍ» أي خوفا من الفقر عن ابن عباس و غيره «نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَ إِيََّاهُمْ» أي فإن رزقكم و رزقهم جميعا علينا «وَ لاََ تَقْرَبُوا اَلْفَوََاحِشَ» أي المعاصي و القبائح كلها «مََا ظَهَرَ مِنْهََا وَ مََا بَطَنَ» أي ظاهرها و باطنها عن الحسن و قيل أنهم كانوا لا يرون بالزنا في السر بأسا و يمنعون منه علانية فنهى الله سبحانه عنه في الحالتين عن ابن عباس و الضحاك و السدي و قريب منه‌ ما روي عن أبي جعفر (ع) أن ما ظهر هو الزنا و ما بطن هو المخالة و قيل أن ما ظهر أفعال الجوارح و ما بطن أفعال القلوب فالمراد ترك‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 590
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست