responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 581

(1) - إنشاء الأنعام فقال «وَ مِنَ اَلْأَنْعََامِ» أي و أنشأ من الأنعام «حَمُولَةً وَ فَرْشاً» قد قيل فيه أقوال (أحدها) أن الحمولة كبار الإبل و الفرش صغارها عن ابن عباس و ابن مسعود بخلاف و الحسن بخلاف و مجاهد (و ثانيها) أن الحمولة ما يحمل عليه من الإبل و البقر و الفرش الغنم عن الحسن في رواية أخرى و قتادة و الربيع و السدي و الضحاك و ابن زيد (و ثالثها) أن الحمولة كل ما حمل من الإبل و البقر و الخيل و البغال و الحمير و الفرش الغنم عن ابن عباس في رواية أخرى فكأنه ذهب إلى أنه يدخل في الأنعام الحافر على وجه التبع (رابعها) أن معناه ما ينتفعون به في الحمل و ما يفترشونه في الذبح فمعنى الافتراش الاضطجاع للذبح عن أبي مسلم قال و هو كقوله‌ فَإِذََا وَجَبَتْ جُنُوبُهََا و روي عن الربيع بن أنس أيضا أن الفرش ما يفرش للذبح أيضا (و خامسها) أن الفرش ما يفرش من أصوافها و أوبارها و يرجع الصفتان إلى الأنعام أي من الأنعام ما يحمل عليه و منها ما يتخذ من أوبارها و أصوافها ما يفرش و يبسط عن أبي علي الجبائي «كُلُوا مِمََّا رَزَقَكُمُ اَللََّهُ» أي استحلوا الأكل مما أعطاكم الله و لا تحرموا شيئا منها كما فعله أهل الجاهلية في الحرث و الأنعام‌و على هذا يكون الأمر على ظاهره و يمكن أن يكون أراد نفس الأكل فيكون بمعنى الإباحة «وَ لاََ تَتَّبِعُوا خُطُوََاتِ اَلشَّيْطََانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ» مضى تفسيره في سورة البقرة ثم فسر تعالى الحمولة و الفرش فقال «ثَمََانِيَةَ أَزْوََاجٍ» و تقديره و أنشأ ثمانية أزواج أنشأ «مِنَ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ» } وَ مِنَ اَلْإِبِلِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ و إنما أجمل ثم فصل المجمل لأنه أراد أن يقرر على شي‌ء شي‌ء منه ليكون أشد في التوبيخ من أن يذكر ذلك دفعة واحدة و معناه ثمانية أفراد لأن كل واحد من ذلك يسمى زوجا فالذكر زوج الأنثى و الأنثى زوج الذكر كما قال تعالى‌ «أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ» و قيل معناه ثمانية أصناف من الضأن اثنين يعني الذكر و الأنثى و من المعز اثنين الذكر و الأنثى و الضأن ذوات الصوف من الغنم و المعز ذوات الشعر منه و واحد الضأن ضائن كقولهم تاجر و تجر و الأنثى ضائنة و واحد المعز ماعز و قيل أن المراد بالاثنين الأهلي و الوحشي من الضأن و المعز و البقر و المراد بالاثنين من الإبل العراب و البخاتي و هو المروي عن أبي عبد الله (ع) و إنما خص هذه الثمانية لأنها جميع الأنعام التي كانوا يحرمون منها ما يحرمونه على ما تقدم ذكره «قُلْ» يا محمد لهؤلاء المشركين الذين يحرمون ما أحل الله تعالى «آلذَّكَرَيْنِ» من الضأن و المعز «حَرَّمَ» الله «أَمِ اَلْأُنْثَيَيْنِ» منهما «أَمَّا اِشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحََامُ اَلْأُنْثَيَيْنِ» أي أم حرم ما اشتمل عليه رحم الأنثى من الضأن و الأنثى من‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 581
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست