responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 558

(1) - بفعل مضمر دل عليه قوله اضرب لأن المعاني لا تعمل في المفعول به و مما جعل حيث فيه اسما متمكنا غير ظرف متضمن لمعنى في قول الشاعر:

كان منها حيث تلوي المنطقا # حقفا نقا مالا على حقفي نقا

أ لا ترى أن حيث هنا في موضع نصب بكان و حقفا نقا مرفوع بأنه خبره و قال القاضي أبو سعيد السيرافي في شرح كتاب سيبويه أن من العرب من يضيف حيث إلى المفرد فيجر ما بعدها و أنشد ابن الأعرابي بيتا آخره:

(حيث لي العمايم)

و أنشد أيضا أبو سعيد و أبو علي في إخراج حيث من حد الظرفية بالإضافة إليها إلى حد الأسماء المحضة قول الشاعر يصف شيخا يقتل القمل:

يهز الهرانع عقده عند الخصى # بأذل حيث يكون من يتذلل‌

و من ذلك قول الفرزدق :

فمحن به عذبا رضابا غروبه # رقاق و أعلى حيث ركبن أعجف‌

و قوله «صَغََارٌ عِنْدَ اَللََّهِ» قال الزجاج عند متصلة بسيصيب أي سيصيبهم عند الله صغار و جاز أن يكون عند متصلة بصغار فيكون المعنى سيصيب الذين أجرموا صغار ثابت لهم عند الله و لا يصلح أن يكون من محذوفة من عند إنما المحذوف من عند في إذا قلت زيد عند عمرو فالمعنى زيد في حضرة عمرو قال أبو علي إذا قلت أن عند معمول لصغار لم تحتج إلى تقدير محذوف في الكلام لكن نفس المصدر يتناوله و يعمل فيه و يكون التقدير أن يصغروا عند الله فلا وجه لتقدير ثابت في الكلام فإن قدرت صغارا موصوفا بعند لم يكن عند معمولا لصغار و لكن يكون متعلقا بمحذوف فلا بد على هذا من تقدير ثابت و نحوه ما يكون في الأصل صفة ثم حذف و أقيم الظرف مقامه للدلالة عليه و هذا كقولك و أنت تريد الصفة هذا رجل عندك فالمعنى ثابت عندك أو مستقر عندك و كلا الوجهين جائز.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 558
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست