responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 546

(1) -

القراءة

قرأ ابن عامر و حفص «مُنَزَّلٌ» بالتشديد و الباقون بالتخفيف.

الحجة

حجة التشديد قوله سبحانه‌ تَنْزِيلُ اَلْكِتََابِ مِنَ اَللََّهِ* و ما أشبهه و حجة التخفيف‌ إِنََّا أَنْزَلْنََا إِلَيْكَ* و ما أشبهه.

المعنى‌

ثم أمر الله سبحانه نبيه ص أن يقول لهؤلاء الكفار الذين مضى ذكرهم «أَ فَغَيْرَ اَللََّهِ أَبْتَغِي حَكَماً» أي أطلب سوى الله حاكما و الحكم و الحاكم بمعنى واحد إلا أن الحكم أمدح لأن معناه من يستحق أن يتحاكم إليه فهو لا يقضي إلا بالحق و قد يحكم الحاكم بغير حق و المعنى هل يجوز لأحد أن يعدل عن حكم الله رغبة عنه أو هل يجوز أن يكون حكم سوى الله يساويه في حكمه «وَ هُوَ اَلَّذِي» يعني و الله الذي «أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ اَلْكِتََابَ» أي القرآن «مُفَصَّلاً» فصل فيه جميع ما يحتاج إليه و قيل فصل فيه بين الصادق و الكاذب في الدين و قيل فصل بين الحلال و الحرام و الكفر و الإيمان عن الحسن و معنى التفصيل تبيين المعاني بما ينفي التخليط المعمي للمعنى و ينفي أيضا التداخل الذي يوجب نقصان البيان عن المراد «وَ اَلَّذِينَ آتَيْنََاهُمُ اَلْكِتََابَ» يعني بهم مؤمني أهل الكتاب و الكتاب هو التوراة و الإنجيل و قيل يعني بهم كبراء الصحابة و أصحاب بدر و الكتاب هو القرآن عن عطا «يَعْلَمُونَ أَنَّهُ» أي إن القرآن «مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ» يعني ببيان الحق أي يعلمون أن كل ما فيه بيان عن الشي‌ء على ما هو به فترغيبه و ترهيبه و وعده و وعيده و قصصه و أمثاله و غير ذلك جميعه بهذه الصفة و قيل إن معنى بالحق بالبرهان الذي تقدم لهم حتى علموه به «فَلاََ تَكُونَنَّ مِنَ اَلْمُمْتَرِينَ» أي من الشاكين في ذلك و الخطاب للنبي ص و المراد به للأمة و قيل الخطاب لغيره أي فلا تكن أيها الإنسان أو أيها السامع و قيل الخطاب له ص و المراد به الزيادة في شرح صدره و يقينه و طمأنينة قلبه و تسكينه كقوله تعالى‌ فَلاََ يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ عن أبي مسلم .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 546
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست