responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 542

(1) - «وَ لَوْ أَنَّنََا نَزَّلْنََا إِلَيْهِمُ اَلْمَلاََئِكَةَ» حتى يروهم عيانا يشهدون لنبينا بالرسالة «وَ كَلَّمَهُمُ اَلْمَوْتى‌ََ» أي و أحيينا الموتى حتى كلموهم بالتوحيد و شهدوا لمحمد بالرسالة «وَ حَشَرْنََا» أي جمعنا «عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْ‌ءٍ» أي كل آية و قيل كل ما سألوه «قُبُلاً» أي معاينة و مقابلة حتى يواجهوها عن ابن عباس و قتادة و معناه أنهم من شدة عنادهم و تركهم الانقياد و الإذعان للحق يشكون في المشاهدات التي لا يشك فيها و مثله قوله‌ «وَ إِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ اَلسَّمََاءِ سََاقِطاً يَقُولُوا سَحََابٌ مَرْكُومٌ» و قبلا أي قبيلا قبيلا يعني جماعة جماعة عن مجاهد هذا إذا حملت قبلا على جمع القبيل الذي هو الصنف و إنما كانت تبهر هذه الآية لأنه ليس في العرف أن يجتمع جميع الأشياء و تنحشر إلى موضع و قيل كفلاء عن الفراء و هذا الوجه فيه بعد لأنهم إذا لم يؤمنوا عند إنزال الملائكة إليهم و كلام الموتى فإن لا يؤمنوا بالكفالة أجدر إلا أن يكون المراد حشر كل شي‌ء و في الأشياء المحشورة ما لا ينطق فإذا نطق بالكفالة ما لا ينطق كان خارقا للعادة «مََا كََانُوا لِيُؤْمِنُوا» عند هذه الآيات‌ «إِلاََّ أَنْ يَشََاءَ اَللََّهُ» أن يجبرهم على الإيمان عن الحسن و هو المروي عن أهل البيت (ع) و المعنى أنهم قط لا يؤمنون مختارين إلا أن يكرهوا «وَ لََكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ» أن الله قادر على ذلك و قيل معناه يجهلون أنهم لو أوتوا بكل آية ما آمنوا طوعا و قيل معناه يجهلون مواضع المصلحة فيبطلون ما لا فائدة فيه و في الآية دلالة على أن الله سبحانه لو علم أنه إذا فعل ما اقترحوه من الآيات آمنوا لفعل ذلك و لكان ذلك من الواجب في حكمته لأنه لو لم يجب ذلك لم يكن لتعليله بأنه لم يظهر هذه الآيات لعلمه بأنه لو فعلها لم يؤمنوا معنى و فيها أيضا دلالة على أن إرادته محدثة لأن الاستثناء يدل على ذلك إذ لو كانت قديمة لم يجز هذا الاستثناء و لم يصح كما كان لا يصح لو قال‌ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يعلم الله و إلا أن يقدر الله لحصول هاتين الصفتين فيما لم يزل و متى قيل فلم لا يقال أنهم لم يؤمنوا لأنه سبحانه يعلم أنه لم يشأ فالقول فيه أنه لو كان كذلك لكان وقوع الإيمان منهم موقوفا على المشيئة سواء كانت الآيات أم لم تكن و في هذا إبطال للآيات.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 542
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست