responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 540

(1) -

اللغة

الجهد بالفتح المشقة و الجهد بالضم الطاقة و قيل الجهد بالفتح المبالغة فقوله «جَهْدَ أَيْمََانِهِمْ» أي بالغوا في اليمين و اجتهدوا فيه و هو منصوب على المصدر لأنه مضاف إلى المصدر و المضاف إلى المصدر مصدر فإن الأيمان جمع اليمين و اليمين هي القسم و التقدير و أقسموا بالله جهد أقسامهم.

النزول‌

قالت قريش يا محمد تخبرنا أن موسى كان معه عصا يضرب بها الحجر فينفجر منه اثنتا عشرة عينا و تخبرنا أن عيسى كان يحيي الموتى و تخبرنا أن ثمود كانت لهم ناقة فأتنا بآية من الآيات حتى نصدقك فقال رسول الله ص أي شي‌ء تحبون أن آتيكم به قالوا اجعل لنا الصفا ذهبا و ابعث لنا بعض موتانا حتى نسألهم عنك أ حق ما تقول أم باطل و أرنا الملائكة يشهدون لك أو ائتنا بالله و الملائكة قبيلا فقال رسول الله ص فإن فعلت بعض ما تقولون أ تصدقونني قالوا نعم و الله لئن فعلت لنتبعنك أجمعين و سأل المسلمون رسول الله ص أن ينزلها عليهم حتى يؤمنوا فقام رسول الله ص يدعو أن يجعل الصفا ذهبا فجاءه جبرائيل (ع) فقال له إن شئت أصبح الصفا ذهبا و لكن إن لم يصدقوا عذبتهم و إن شئت تركتهم حتى يتوب تائبهم فقال رسول الله ص بل يتوب تائبهم فأنزل الله تعالى هذه الآية عن الكلبي و محمد بن كعب القرظي . .

ـ

المعنى‌

ثم بين سبحانه حال الكفار الذين سألوه الآيات فقال «وَ أَقْسَمُوا» أي حلفوا «بِاللََّهِ جَهْدَ أَيْمََانِهِمْ» أي مجدين مجتهدين مظهرين الوفاء به «لَئِنْ جََاءَتْهُمْ آيَةٌ» مما سألوه «لَيُؤْمِنُنَّ بِهََا قُلْ» يا محمد «إِنَّمَا اَلْآيََاتُ» أي الأعلام و المعجزات «عِنْدَ اَللََّهِ» و الله تعالى مالكها و القادر عليها فلو علم صلاحكم في إنزالها لأنزلها «وَ مََا يُشْعِرُكُمْ» الخطاب متوجه إلى المشركين عن مجاهد و ابن زيد و قيل هو متوجه إلى المؤمنين عن الفراء و غيره لأنهم ظنوا أنهم لو أجيبوا إلى الآيات لآمنوا «أَنَّهََا إِذََا جََاءَتْ لاََ يُؤْمِنُونَ» قد مر معناه «وَ نُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَ أَبْصََارَهُمْ» أخبر سبحانه أنه يقلب أفئدة هؤلاء الكفار و أبصارهم عقوبة لهم و في كيفية تقليبهما قولان (أحدهما) أنه يقلبهما في جهنم على لهب النار و حر الجمر «كَمََا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ» في الدنيا عن الجبائي قال و جمع بين صفتهم في الدنيا و صفتهم في الآخرة كما قال‌ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خََاشِعَةٌ يعني في الآخرة عََامِلَةٌ نََاصِبَةٌ يعني في الدنيا (و الآخر) أن المعنى نقلب أفئدتهم و أبصارهم بالحيرة التي تغم و تزعج النفس و قوله «كَمََا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ» قيل إنه متصل بما قبله و تقديره و أقسموا بالله ليؤمنن بالآيات‌و الله‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 540
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست