responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 533

533

(1) - يُطْعَمُ و روى العياشي بالإسناد المتصل أن الفضل بن سهل ذا الرياستين سأل أبا الحسن علي بن موسى الرضا (ع) فقال أخبرني عما اختلف الناس فيه من الرؤية فقال من وصف الله بخلاف ما وصف به نفسه فقال أعظم الفرية على الله «لاََ تُدْرِكُهُ اَلْأَبْصََارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ اَلْأَبْصََارَ» و هذه الأبصار ليست هي الأعين إنما هي الأبصار التي في القلوب لا يقع عليه الأوهام و لا يدرك كيف هو «وَ هُوَ اَللَّطِيفُ» قيل في معناه وجوه (أحدها) أنه اللاطف بعباده بسبوغ الإنعام غير أنه عدل عن وزن فاعل إلى فعيل للمبالغة (و الثاني) أن معناه لطيف التدبير إلا أنه حذف لدلالة الكلام عليه- (و الثالث) أن اللطيف الذي يستقل الكثير من نعمه و يستكثر القليل من طاعة عباده‌ (و الرابع) أن اللطيف الذي إذا دعوته لباك و إن قصدته آواك و إن أحببته أدناك و إن أطعته كافأك و إن عصيته عافاك و إن أعرضت عنه دعاك و إن أقبلت إليه هداك (و الخامس) اللطيف من يكافي الوافي و يعفو عن الجافي (و السادس) اللطيف من يعز المفتخر به و يغني المفتقر إليه (و السابع) اللطيف من يكون عطاؤه خيرة و منعه ذخيرة «اَلْخَبِيرُ» العليم بكل شي‌ء من مصالح عباده فيدبرهم عليها و بأفعالهم فيجازيهم عليها.

القراءة

قرأ ابن كثير و أبو عمرو دارست و قرأ ابن عامر و يعقوب و سهل درست بفتح السين و سكون التاء و الباقون «دَرَسْتَ» و في قراءة عبد الله و أبي درس أي ليقولوا درس محمد و روي عن ابن عباس و الحسن درست .

ـ

الحجة

من قرأ دارست فمعناه أنك دارست أهل الكتاب و ذاكرتهم و يقويه قوله وَ أَعََانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ و من قرأ «دَرَسْتَ» فحجته أن ابن مسعود قرأ درس فأسند الفعل فيه إلى الغيبة كما أسند إلى الخطاب و من قرأ درست فهو من الدروس الذي هو تعفي الأثر أي انمحت و يكون اللام في «لِيَقُولُوا» على هذا بمعنى لكراهية أن يقولوا و لأن لا يقولوا أنها أخبار قد تقدمت فطال العهد بها و باد من كان يعرفها لأن تلك الأخبار لا تخلو من خلل فإذا سلم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 533
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست