responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 534

(1) - الكتاب منه لم يكن لطاعن فيه مطعن و أما على القراءتين الأوليين فاللام في ليقولوا كالتي في قوله‌ «لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَ حَزَناً» و لم يلتقطوه لذلك كما لم يصرف الآيات ليقولوا درست و دارست و لكن لما قالوا ذلك أطلق على هذا للاتساع و أما قراءة ابن عباس درست ففيه ضمير الآيات و معناه درستها أنت يا محمد و يجوز أن يكون معناه عفت و تنوسيت فيكون كقوله‌ إِنْ هََذََا إِلاََّ أَسََاطِيرُ اَلْأَوَّلِينَ .

اللغة

البصيرة البينة و الدلالة التي يبصر بها الشي‌ء على ما هو به و البصائر جمعها و البصيرة مقدار الدرهم من الدم و البصرة الترس و البصيرة الثأر و الدية قال الشاعر:

جاءوا بصائرهم على أكتافهم # و بصيرتي يعدو بها عتد و أي‌

أي أخذوا الديات فصارت عارا و بصيرتي على فرسي أطلب بها ثاري و قيل أراد ثقل دمائهم على أكتافهم لم يثأروا بها قال الأزهري البصيرة ما اعتقد في القلب من تحقيق الشي‌ء و الشقة تكون على الجنا و الإبصار الإدراك بحاسة البصر و الدرس أصله استمرار التلاوة و درس الأثر دروسا إذا انمحى لاستمرار الزمان به و درست الريح الأثر دروسا محته باستمرارها عليه .

الإعراب‌

«كَذََلِكَ» موضع الكاف نصب منه بكونه صفة للمصدر أي تصريفا مثل ذلك التصريف و اللام في «وَ لِيَقُولُوا» معطوف على محذوف تقديره ليجحدوا و ليقولوا درست و اللام لام العاقبة.

المعنى‌

ثم بين سبحانه أنه بعد هذه الآيات قد أزاح العلة للمكلفين فقال «قَدْ جََاءَكُمْ» أيها الناس «بَصََائِرُ» بينات و دلالات «مِنْ رَبِّكُمْ» تبصرون بها الهدى من الضلال و تميزون بها بين الحق و الباطل و وصف البينة بأنها جاءت تفخيما لشأنها كما يقال جاءت العافية و انصرف المرض و أقبل السعد «فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ» أي من تبين هذه الحجج بأن نظر فيها حتى أوجبت له العلم فمنفعة ذلك تعود إليه و لنفسه نظر «وَ مَنْ عَمِيَ» فلم ينظر فيها و صدف عنها «فَعَلَيْهََا» أي على نفسه وباله و بها أضر و إياها ضر فسمي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 534
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست