responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 526

(1) - و اتصالاتها و سيرها و ظهور منافع الشمس و القمر في نشوء الحيوان و النبات علم أن الأمر كذلك و لو لم يخلقها إلا للاهتداء لما كان لخلقها صغارا و كبارا و اختلافاتها في المسير معنى و في تفسير علي بن إبراهيم بن هاشم أن النجوم آل محمد (ع) «قَدْ فَصَّلْنَا اَلْآيََاتِ» أي بينا الحجج و البينات «لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ» أي يتفكرون فيعلمون‌} «وَ هُوَ اَلَّذِي أَنْشَأَكُمْ» أي أبدعكم و خلقكم «مِنْ نَفْسٍ وََاحِدَةٍ» أي من آدم (ع) لأن الله تعالى خلقنا جميعا منه و خلق أمنا حواء ، من ضلع من أضلاعه و من علينا بهذا لأن الناس إذا رجعوا إلى أصل واحد كانوا أقرب إلى التواد و التعاطف و التآلف «فَمُسْتَقَرٌّ وَ مُسْتَوْدَعٌ» قد مر ذكرهما في الحجة و اختلف في معناهما فقيل مستقر في الرحم إلى أن يولد و مستودع في القبر إلى أن يبعث عن عبد الله بن مسعود و قيل مستقر في بطون الأمهات و مستودع في أصلاب الآباء عن سعيد بن جبير و عكرمة عن ابن عباس و قيل مستقر على ظهر الأرض في الدنيا و مستودع عند الله في الآخرة عن مجاهد و قيل مستقرها أيام حياتها و مستودعها حيث يموت و حيث يبعث عن أبي العالية و قيل مستقر في القبر و مستودع في الدنيا عن الحسن و كان يقول يا ابن آدم أنت وديعة في أهلك و يوشك أن تلحق بصاحبك و أنشد قول لبيد :

و ما المال و الأهلون إلا وديعة # و لا بد يوما أن ترد الودائع‌

و قال سليمان بن زيد العدوي في هذا المعنى:

فجع الأحبة بالأحبة قبلنا # فالناس مفجوع به و مفجع

مستودع أو مستقر مدخلا # فالمستقر يزوره المستودع‌

«قَدْ فَصَّلْنَا اَلْآيََاتِ» أي بينا الحجج و ميزنا الأدلة «لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ» مواقع الحجة و مواضع العبرة و إنما خص الذين يعلمون و يفقهون لأنهم المنتفعون بها كما قال‌ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ و كرر قوله «قَدْ فَصَّلْنَا اَلْآيََاتِ» حثا على النظر و تنبيها على أن كلا مما ذكر آية و دلالة تدل على توحيده و صفاته العلى.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 526
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست