responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 525

(1) -

القراءة

قرأ ابن كثير و أبو عمرو و يعقوب برواية روح و زيد فمستقر بكسر القاف و الباقون بفتح القاف.

الحجة

قال أبو علي من كسر القاف كان المستقر بمعنى القار فإذا كان كذلك وجب خبره أن يكون المضمر منكم أي فمنكم مستقر كقولك بعضكم مستقر أي مستقر في الأرحام و من فتح فليس على أنه مفعول أ لا ترى أن استقر لا يتعدى و إذا لم يتعد لم يبن منه اسم مفعول به و إذا لم يكن مفعولا به كان اسم مكان فالمستقر بمنزلة المقر كما كان المستقر بمعنى القار و إذا كان كذلك جعلت الخبر المضمر لكم و التقدير فمستقر لكم و أما المستودع فإن استودع فعل يتعدى إلى مفعولين تقول استودعت زيدا ألفا و أودعت زيدا ألفا فاستودع مثل أودع كما أن استجاب مثل أجاب فالمستودع يجوز أن يكون الإنسان الذي استودع ذلك المكان و يجوز أن يكون المكان نفسه و من قرأ «فَمُسْتَقَرٌّ» بفتح القاف جعل المستودع مكانا ليكون مثل المعطوف عليه أي فلكم مكان استقرار و استيداع و من قرأ فمستقر فالمعنى منكم مستقر في الأرحام و منكم مستودع في الأصلاب فالمستودع اسم المفعول به فيكون مثل المستقر في أنه اسم لغير المكان.

المعنى‌

ثم ذكر سبحانه ما يقارب في المعنى الآية المتقدمة فيما يدل على وحدانيته و عظيم قدرته فقال «وَ هُوَ اَلَّذِي جَعَلَ» أي خلق «لَكُمُ» أي لنفعكم «اَلنُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهََا» أي بضوئها و طلوعها و مواضعها «فِي ظُلُمََاتِ اَلْبَرِّ وَ اَلْبَحْرِ» لأن من النجوم ما يكون بين يدي الإنسان و منها ما يكون خلفه و منها ما يكون عن يمينه و منها ما يكون عن يساره و يهتدي بها في الأسفار و في البلاد و في القبلة و أوقات الليل و إلى الطرق في مسالك البراري و البحار و قال البلخي ليس في قوله «لِتَهْتَدُوا بِهََا» ما يدل على أنه لم يخلقها لغير ذلك‌بل خلقها سبحانه لأمور جليلة عظيمة و من فكر في صغر الصغير منها و كبر الكبير و اختلاف مواقعها و مجاريها

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 525
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست