responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 516

(1) -

القراءة

قرأ أبو بكر عن عاصم لينذر بالياء و الباقون بالتاء.

الحجة

من قرأ بالتاء يؤيد قراءة قوله‌ «وَ أَنْذِرْ بِهِ اَلَّذِينَ يَخََافُونَ» و «إِنَّمََا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشََاهََا» و من قرأ بالياء جعل المنذر هو الكتاب و يؤيده قوله‌ وَ لِيُنْذَرُوا بِهِ و إِنَّمََا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ فلا يمتنع إسناد الإنذار إليه على وجه التوسع.

الإعراب‌

«أَنْزَلْنََاهُ» جملة مرفوعة الموضع صفة لكتاب و مبارك أيضا صفة له.

المعنى‌

لما احتج سبحانه بإنزال التوراة على موسى ع بين أن سبيل القرآن سبيلها فقال «وَ هََذََا كِتََابٌ» يعني القرآن «أَنْزَلْنََاهُ» من السماء إلى الأرض لأن جبرائيل (ع) أتى به من السماء «مُبََارَكٌ» و إنما سماه مباركا لأنه ممدوح مستسعد به فكل من تمسك به نال الفوز عن أبي مسلم و قيل إن البركة ثبوت الخير على النماء و الزيادة و منه تبارك الله أي ثبت له ما يستحق به التعظيم لم يزل و لا يزال فالقرآن مبارك لأن قراءته خير و العمل به خير و فيه علم الأولين و الآخرين و فيه مغفرة للذنوب و فيه الحلال و الحرام و قيل البركة الزيادة فالقرآن مبارك لما فيه من زيادة البيان على ما في الكتب المتقدمة لأنه ناسخ لا يرد عليه نسخ لبقائه إلى آخر التكليف «مُصَدِّقُ اَلَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ» من الكتب كالتوراة و الإنجيل و غيرهما عن الحسن و تصديقه للكتب على وجهين (أحدهما) أنه يشهد بأنها حق (و الثاني) أنه ورد بالصفة التي نطقت بها الكتب المتقدمة «وَ لِتُنْذِرَ أُمَّ اَلْقُرى‌ََ وَ مَنْ حَوْلَهََا» يعني بأم القرى مكة و من حولها أهل الأرض كلهم عن ابن عباس و هو من باب حذف المضاف يريد لتنذر أهل أم القرى و إنما سميت مكة أم القرى لأن الأرض دحيت من تحتها فكان الأرض نشأت منها و قيل لأن أول بيت وضع في الدنيا وضع بمكة فكان القرى تنشأت‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 516
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست