responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 510

(1) -

المعنى‌

ثم بين سبحانه أن الحجج التي ذكرها إبراهيم (ع) لقومه آتاه إياها و أعطاها إياه بمعنى أنه هداه لها و أنه احتج بها بأمره فقال «وَ تِلْكَ حُجَّتُنََا» أي أدلتنا «آتَيْنََاهََا» أي أعطيناها « إِبْرََاهِيمَ » و أخطرناها بباله و جعلناها حججا «عَلى‌ََ قَوْمِهِ» من الكفار حتى تمكن من إيرادها عليهم عند المحاجة «نَرْفَعُ دَرَجََاتٍ مَنْ نَشََاءُ» من المؤمنين الذين يصدقون الله و رسوله و يطيعونه و نفضل بعضهم على بعض بحسب أحوالهم في الإيمان و اليقين‌ «إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ» يجعل التفاوت بينهم على ما توجبه حكمته و يقتضيه علمه و قيل معناه نرفع درجات من نشاء على الخلق بالاصطفاء للرسالة} «وَ وَهَبْنََا لَهُ» أي لإبراهيم « إِسْحََاقَ » و هو ابنه من سارة «وَ يَعْقُوبَ » ابن إسحاق «كُلاًّ هَدَيْنََا» أي كل الثلاثة فضلنا بالنبوة كما قال سبحانه‌ «وَ وَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدى‌ََ» أي ذاهبا عن النبوة فهداك إليها و قيل معناه كلا هدينا بنيل الثواب و الكرامات عن الجبائي من الله سبحانه على إبراهيم بأن رزقه الولد و ولد الولد فإن من أفضل النعم على العبد أن يرزقه الله ولدا يدعو له بعد موته فكيف إذا رزق الولد و ولد الولد و هما نبيان مرسلان «وَ نُوحاً هَدَيْنََا مِنْ قَبْلُ» أي من قبل هؤلاء «وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ» أي من ذرية نوح لأنه أقرب المذكورين إليه و لأن فيمن عددهم من ليس من ذرية إبراهيم و هو لوط و إلياس و قيل أرادوا من ذرية إبراهيم « دََاوُدَ » و هو داود بن أيشا «وَ سُلَيْمََانَ » ابنه «وَ أَيُّوبَ » و هو أيوب بن أموص بن رازج بن روم بن عيصا بن إسحاق ابن إبراهيم «وَ يُوسُفَ » بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم «وَ مُوسى‌ََ » بن عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب «وَ هََارُونَ » أخاه و كان أكبر منه بسنة «وَ كَذََلِكَ نَجْزِي اَلْمُحْسِنِينَ» بنيل الثواب و الكرامات و قيل المراد به كما تفضلنا على هؤلاء الأنبياء بالنبوة فكذلك نتفضل على المحسنين بنيل الثواب و الكرامات‌ «وَ زَكَرِيََّا » و هو زكريا بن أذن بن بركيا «وَ يَحْيى‌ََ » و هو ابنه «وَ عِيسى‌ََ » و هو ابن مريم بنت عمران بن ياشهم بن أمون بن حزقيا «وَ إِلْيََاسَ » و اختلف فيه فقيل أنه إدريس كما قيل ليعقوب إسرائيل عن عبد الله بن مسعود و قيل هو إلياس بن بستر بن فنحاص بن العيزار بن هارون بن عمران نبي الله عن ابن إسحاق و قيل هو الخضر عن كعب «كُلٌّ مِنَ اَلصََّالِحِينَ» أي من الأنبياء و المرسلين‌} «وَ إِسْمََاعِيلَ » و هو ابن إبراهيم «وَ اَلْيَسَعَ » بن أخطوب بن العجوز «وَ يُونُسَ » بن متى «وَ لُوطاً » و هو لوط بن هارون بن أخي إبراهيم و قيل هو ابن أخته «وَ كلاًّ» أي و كل واحد منهم «فَضَّلْنََا عَلَى اَلْعََالَمِينَ» أي عالمي زمانه و من قال أن الهاء في قوله «وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ» كناية عن إبراهيم قال أنه سمى ذريته إلى قوله «وَ كَذََلِكَ نَجْزِي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست