نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 508
(1) - زائدة قال أبو علي اعلم أن لام المعرفة يدخل الأسماء على ضربين (أحدهما) للتعريف و الآخر زيادة زيدت كما تزاد الحروف و التعريف على ضروب منها أن يكون إشارة إلى معهود بينك و بين المخاطب نحو الرجل إذا أردت به رجلا عرفتماه بعهد كان بينكما (و الآخر) أن يكون إشارة إلى ما في نفوس الناس من علمهم للجنس فهذا الضرب و إن كان معرفة كالأول فهو مخالف له من حيث كان الأول قد علمه حسا و هذا لم يعلمه كذلك إنما يعلمه معقولا و أما نحو مررت بهذا الرجل فإنما أشير به إلى الشاهد الحاضر لا إلى غائب معلوم بعهد أ لا ترى أنك تقول ذلك فيما لا عهد بينك فيه و بين مخاطبك و يدلك على ذلك قولك في النداء يا أيها الرجل فتشير به إلى المخاطب الحاضر فأما نحو العباس و الحارث و الحسن فإنما دخلت الألف و اللام فيها على تنزيل أنها صفات جارية على موصوفين و هذا، يعني الخليل بقوله جعلوه الشيء بعينه فإذا لم ينزل هذا التنزيل لم يلحقوها الألف و اللام فقالوا حارث و عباس و على كلا المذهبين جاء ذلك في كلامهم قال الفرزدق :
يقعدهم أعراق حذيم بعد ما # رجا الهتم إدراك العلى و المكارم
و قال:
ثلاث مئين للملوك وفى بها # ردائي و جلت عن وجوه الأهاتم
فجعله مرة اسما بمنزلة أضحاة و أضاح و مرة صفة بمنزلة أحمر و حمر و جمع الأعشى بين الأمرين في قوله:
أتاني وعيد الحوص من آل جعفر # فيا عبد عمرو لو نهيت الأحاوصا
و أما قوله:
و التيم الأم من يمشي و ألأمهم # ذهل بن تيم بنو السود المدانيس
فإنه يحتمل أمرين يجوز أن يكون بمنزلة العباس لأن التيم مصدر و المصادر قد أجريت مجرى
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 508