responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 476

(1) - نبيه عن طردهم و كان النبي إذا رآهم بدأهم بالسلام و قال الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرني أن أبدأهم بالسلام عن عكرمة و قيل نزلت في جماعة من الصحابة منهم حمزة و جعفر و مصعب بن عمير و عمار و غيرهم عن عطاء و قيل إن جماعة أتوا رسول الله ص فقالوا إنا أصبنا ذنوبا كثيرة فسكت عنهم رسول الله ص فنزلت الآية عن أنس بن مالك و قيل نزلت في التائبين و هو المروي عن أبي عبد الله ع .

ـ

المعنى‌

ثم أمر سبحانه نبيه بتعظيم المؤمنين فقال «وَ إِذََا جََاءَكَ» يا محمد «اَلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ» أي يصدقون «بِآيََاتِنََا» أي بحججنا و براهيننا «فَقُلْ سَلاََمٌ عَلَيْكُمْ» ذكر فيه وجوه (أحدها) أنه أمر نبيه ص أن يسلم عليهم من الله تعالى فهو تحية من الله على لسان نبيه ص عن الحسن (و ثانيها) أن الله تعالى أمر نبيه ص أن يسلم عليهم تكرمة لهم عن الجبائي (و ثالثها) أن معناه أقبل عذرهم و اعترافهم و بشرهم بالسلامة مما اعتذروا منه عن ابن عباس «كَتَبَ رَبُّكُمْ» أي أوجب ربكم «عَلى‌ََ نَفْسِهِ اَلرَّحْمَةَ» إيجابا مؤكدا عن الزجاج قال إنما خوطب الخلق بما يعقلون و هم يعقلون أن الشي‌ء المؤخر إنما يحفظ بالكتاب و قيل معناه كتبه في اللوح المحفوظ و قد سبق بيان هذا في أول السورة «أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهََالَةٍ» قال الزجاج يحتمل الجهالة هاهنا وجهين (أحدهما) أنه عمله و هو جاهل بمقدار المكروه فيه أي لم يعرف أن فيه مكروها (و الآخر) أنه علم أن عاقبته مكروهة و لكنه آثر العاجل فجعل جاهلا بأنه آثر النفع القليل على الراحة الكثيرة و العافية الدائمة و هذا أقوى و مثله قوله سبحانه «إِنَّمَا اَلتَّوْبَةُ عَلَى اَللََّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ اَلسُّوءَ بِجَهََالَةٍ» الآية و قد ذكرنا ما فيه هناك «ثُمَّ تََابَ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَصْلَحَ» أي رجع عن ذنبه و لم يصر على ما فعل و أصلح عمله «فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ» .

القراءة

قرأ أهل المدينة «وَ لِتَسْتَبِينَ» بالتاء سبيل بالنصب و قرأ أهل الكوفة غير حفص و ليستبين بالياء «سَبِيلُ» بالرفع و قرأ زيد عن يعقوب و ليستبين بالياء سبيل بالنصب و قرأ الباقون «وَ لِتَسْتَبِينَ» بالتاء «سَبِيلُ» بالرفع.

الحجة

من قرأ «لِتَسْتَبِينَ» بالتاء «سَبِيلُ» رفعا جعل السبيل فاعلا و أنثه كما في قوله‌ قُلْ هََذِهِ سَبِيلِي قال سيبويه استبان الشي‌ء و استبنته و من قرأ «وَ لِتَسْتَبِينَ» بالتاء سبيل نصبا ففي الفعل‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست