responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 475

(1) -

القراءة

قرأ أهل المدينة «أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ» بالفتح فإنه بالكسر و قرأ عاصم و ابن عامر و يعقوب «أَنَّهُ» «فَأَنَّهُ» بفتح الألف فيهما و قرأ الباقون إنه فإنه بالكسر فيهما.

الحجة

قال أبو علي من كسر فقال إنه من عمل جعله تفسيرا للرحمة كما أن قوله «لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَ أَجْرٌ عَظِيمٌ» تفسير للوعد و أما كسر فإنه غفور رحيم فلأن ما بعد الفاء حكمه الابتداء و من ثم حمل قوله‌ فَيَنْتَقِمُ اَللََّهُ مِنْهُ على إرادة المبتدأ بعد الفاء و حذفه و أما من فتح أن في قوله «أَنَّهُ» فإنه جعل أن الأولى بدلا من الرحمة كأنه قال «كتب ربكم على نفسه أنه من عمل» و أما فتحها بعد الفاء فعلى أنه أضمر له خبرا و تقديره فله أنه غفور رحيم أي فله غفرانه أو أضمر مبتدأ يكون أنه خبرا له أي فأمره أنه غفور رحيم و على هذا التقدير يكون الفتح في قول من فتح‌ أَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحََادِدِ اَللََّهَ وَ رَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نََارَ جَهَنَّمَ تقديره فله أن له نار جهنم إلا أن إضماره هنا أحسن لأن ذكره قد جرى في قوله‌ فَأَنَّ لَهُ و إن شئت قدرت فأمره أن له نار جهنم فيكون خبر هذا المبتدأ المضمر و أما قراءة «كَتَبَ رَبُّكُمْ» «أَنَّهُ» فإنه فالقول فيها أنه أبدل من الرحمة ثم استأنف ما بعد الفاء.

اللغة

قال المبرد السلام في اللغة أربعة أشياء مصدر سلمت سلاما و جمع سلامة و اسم من أسماء الله عز و جل و شجر في قوله:

"إلا سلام و حرمل"

و معنى السلام الذي هو مصدر أنه دعاء للإنسان بأن يسلم من الآفات و السلام اسم الله تأويله ذو السلام أي الذي يملك السلام الذي هو التخلص من المكروه و أما السلام الشجر فهو شجر قوي سمي بذلك لسلامته من الآفات و السلام الحجارة سمي بذلك لسلامتها من الرخاوة و الصلح يسمى السلام و السلم لأن معناه السلامة من الشر و السلم الدلو التي لها عروة واحدة لأنها أسلم الدلاء من الآفات.

النزول‌

اختلف في من نزلت فيه هذه الآية فقيل نزلت في الذين نهى الله عز و جل‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 475
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست