responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 461

(1) - عن الطائر لأنه من دواب البحر و إنما أراد سبحانه ما في الأرض و ما في الجو «إِلاََّ أُمَمٌ» أي أصناف مصنفة تعرف بأسمائها يشتمل كل صنف على العدد الكثير عن مجاهد «أَمْثََالُكُمْ» قيل أنه يريد أشباهكم في إبداع الله إياها و خلقه لها و دلالتها على أن لها صانعا و قيل إنما مثلت الأمم عن غير الناس بالناس في الحاجة إلى مدبر يدبرهم في أغذيتهم و أكلهم و لباسهم و نومهم و يقظتهم و هدايتهم إلى مراشدهم إلى ما لا يحصى كثرة من أحوالهم و مصالحهم و أنهم يموتون و يحشرون و بين بهذه الآية أنه لا يجوز للعباد أن يتعدوا في ظلم شي‌ء منها فإن الله خالقها و المنتصف لها «مََا فَرَّطْنََا فِي اَلْكِتََابِ مِنْ شَيْ‌ءٍ» أي ما تركنا و قيل معناه ما قصرنا و اختلف في معنى الكتاب على أقوال (أحدها) إنه يريد بالكتاب القرآن لأنه ذكر جميع ما يحتاج إليه فيه من أمور الدين و الدنيا إما مجملا و إما مفصلا و المجمل قد بينه على لسان نبيه ص و أمرنا باتباعه في قوله‌ «مََا آتََاكُمُ اَلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مََا نَهََاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا» و هذا مثل قوله تعالى‌ «وَ نَزَّلْنََا عَلَيْكَ اَلْكِتََابَ تِبْيََاناً لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ» و يروى عن عبد الله بن مسعود أنه قال ما لي لا ألعن من لعنه الله في كتابه يعني الواشمة و المستوشمة و الواصلة و المستوصلة فقرأت المرأة التي سمعت ذلك منه جميع القرآن ثم أتته و قالت يا ابن أم عبد تلوت البارحة ما بين الدفتين فلم أجد فيه لعن الواشمة فقال لو تلوتيه لوجدتيه قال الله تعالى‌ «مََا آتََاكُمُ اَلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مََا نَهََاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا» و إن‌ مما أتانا رسول الله أن قال لعن الله الواشمة و المستوشمة

و هو قول أكثر المفسرين و هذا القول اختيار البلخي (و ثانيها) أن المراد بالكتاب هاهنا الكتاب الذي هو عند الله عز و جل المشتمل على ما كان و يكون و هو اللوح المحفوظ و فيه آجال الحيوان و أرزاقه و آثاره ليعلم ابن آدم أن عمله أولى بالإحصاء و الاستقصاء عن الحسن (و ثالثها) أن المراد بالكتاب الأجل‌أي ما تركنا شيئا إلا و قد أوحينا له أجلا ثم يحشرون جميعا عن أبي مسلم و هذا الوجه بعيد «ثُمَّ إِلى‌ََ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ» معناه يحشرون إلى الله بعد موتهم يوم القيامة كما يحشر العباد فيعوض الله تعالى ما يستحق العوض منها و ينتصف لبعضها من بعض و فيما رووه عن أبي هريرة أنه قال يحشر الله الخلق يوم القيامة البهائم و الدواب و الطير و كل شي‌ء فيبلغ من عدل الله يومئذ أن يأخذ للجماء من القرناء ثم يقول كوني ترابا فلذلك يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا و عن أبي ذر قال بينا أنا عند رسول الله ص إذ انتطحت عنزان فقال النبي ص أ تدرون فيما انتطحا فقالوا لا ندري قال لكن الله يدري‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست