responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 440

(1) - فكما أن المضمر إذا كان مع المظهر كان، أن يكون المضمر الاسم أحسن، فكذلك أن إذا كانت مع اسم غيرها كانت، أن يكون الاسم أولى و أما من قرأ «وَ اَللََّهِ رَبِّنََا» فإنه جعل الاسم المضاف وصفا للمفرد و مثل ذلك رأيت زيدا صاحبنا و قوله «مََا كُنََّا مُشْرِكِينَ» جواب للقسم و من قرأ ربنا بالنصب فصل بالاسم المنادى بين القسم و المقسم عليه و الفصل به لا يمتنع و قد فصل بالنداء بين الصلة و الموصول لكثرة النداء في الكلام و ذلك مثل قول الشاعر:

ذاك الذي و أبيك يعرف مالك # و الحق يدفع ترهات الباطل‌

و يجوز أن يكون نصبه على المدح بمعنى أعني ربنا و أذكر ربنا.

اللغة

قال الأزهري جماع الفتنة في كلام العرب الامتحان مأخوذ من قولك فتنت الذهب و الفضة إذا أذبتهما بالنار و أحرقتهما و قد فتن الرجل بالمرأة و افتتن و قد فتنته المرأة و أفتنته قال الشاعر:

لئن فتنتني لهي بالأمس أفتنت # عقيلا فأمسى قد قلى كل مسلم‌

.

الإعراب‌

العامل في كيف قوله «كَذَبُوا» و لا يجوز أن يعمل فيه أنظر لأن الاستفهام له صدر الكلام فلا يجوز أن يعمل فيه ما قبله.

ـ

المعنى‌

ثم بين سبحانه جواب القوم عند توجه التوبيخ إليهم فقال «ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ» اختلف في معنى الفتنة هنا على وجوه (أحدها) إن معناه ثم لم يكن جوابهم لأنهم حين سألوا اختبر ما عندهم بالسؤال فلم يكن الجواب عن ذلك الاختبار إلا هذا القول (و ثانيها) إن المراد لم يكن معذرتهم «إِلاََّ أَنْ قََالُوا» عن ابن عباس و قتادة و هو المروي عن أبي عبد الله (ع) و هذا راجع إلى معنى الجواب (أيضا) (و ثالثها) ما قاله الزجاج أن تأويله حسن لطيف لا يعرفه إلا من عرف معاني الكلام و تصرف العرب في ذلك و الله عز و جل ذكر في هذه الآية الأقاصيص التي جرت من أمر المشركين و أنهم مفتنون بشركهم ثم أعلم أنه لم يكن افتتانهم بشركهم و إقامتهم عليه إلا أن تبرأوا منه و انتفوا منه فحلفوا أنهم ما

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست