نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 432
(1) - و له ما سكن و تحرك إلا أن العرب قد تذكر أحد وجهي الشيء و تحذف الآخر لأن المذكور ينبه على المحذوف كقوله تعالى «سَرََابِيلَ تَقِيكُمُ اَلْحَرَّ» و المراد الحر و البرد و متى قيل لما ذا ذكر السكون و الحركة من بين سائر المخلوقات فالجواب لما في ذلك من التنبيه على حدوث العالم و إثبات الصانع لأن كل جسم لا ينفك من الحوادث التي هي الحركة و السكون فإذا لا بد من محرك و مسكن لاستواء الوجهين في الجواز و لما نبه على إثبات الصانع عقبه بذكر صفته فقال «وَ هُوَ اَلسَّمِيعُ اَلْعَلِيمُ» و السميع هو الذي على صفة يصح لأجلها أن يسمع المسموعات إذا وجدت و هو كونه حيا لا آفة به و لذلك يوصف به فيما لم يزل و العليم هو العالم بوجوده التدابير في خلقه و بكل ما يصح أن يعلم و إنما جعل الليل و النهار في هذه الآية كالمسكن لما اشتملا عليه لأنه ليس يخرج منهما شيء فجمع كل الأشياء بهذا اللفظ القليل الحروف و هذا من أفصح ما يمكن كما قال النابغة :
فإنك كالليل الذي هو مدركي # و إن خلت إن المنتأى عنك واسع
فجعل الليل مدركا له إذ كان مشتملا عليه.
القراءة
روي في الشواذ قراءة عكرمة و الأعمش و لا يطعم بفتح الياء و معناه و لا يأكل.
اللغة
الفطرة ابتداء الخلقة قال ابن عباس ما كنت أدري معنى الفاطر حتى احتكم
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 432