responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 95

(1) - دينهم فكذبهم الله تعالى «فَإِذاً لاََ يُؤْتُونَ اَلنََّاسَ نَقِيراً» أي لو أعطوا الدنيا و ملكها لما أعطوا الناس من الحقوق قليلا و لا كثيرا و في تفسير ابن عباس لو كان لهم نصيب من الملك لما أعطوا محمدا و أصحابه شيئا و قيل أنهم كانوا أصحاب بساتين و أموال و كانوا لا يعطون الفقراء شيئا} «أَمْ يَحْسُدُونَ اَلنََّاسَ» معناه بل يحسدون الناس و اختلف في معنى الناس هنا على أقوال فقيل أراد به النبي (ص) حسدوه «عَلى‌ََ مََا آتََاهُمُ اَللََّهُ مِنْ فَضْلِهِ» من النبوة و إباحة تسع نسوة و ميله إليهن و قالوا لو كان نبيا لشغلته النبوة عن ذلك‌فبين الله سبحانه إن النبوة ليست ببدع في آل إبراهيم (ع) «فَقَدْ آتَيْنََا آلَ إِبْرََاهِيمَ اَلْكِتََابَ وَ اَلْحِكْمَةَ» يعني النبوة و قد آتينا داود و سليمان المملكة و كان لداود تسع و تسعون امرأة و لسليمان مائة امرأة و قال بعضهم كان لسليمان ألف امرأة سبعمائة سرية و ثلاثمائة امرأة و كان لداود مائة امرأة فلا معنى لحسدهم محمدا على هذا و هو من أولاد إبراهيم (ع) و هم أكثر تزويجا و أوسع مملكة منه عن ابن عباس و الضحاك و السدي و قيل لما كان قوام الدين به صار حسدهم له كحسدهم لجميع الناس (و ثانيها) إن المراد بالناس النبي (ص) و آله عن أبي جعفر (ع) و المراد بالفضل فيه النبوة و في آله الإمامة و في تفسير العياشي بإسناده عن أبي الصباح الكناني قال قال أبو عبد الله (ع) يا أبا الصباح نحن قوم فرض الله طاعتنا لنا الأنفال و لنا صفو المال و نحن الراسخون في العلم و نحن المحسودون الذين قال الله في كتابه «أَمْ يَحْسُدُونَ اَلنََّاسَ» الآية قال و المراد بالكتاب النبوة و بالحكمة الفهم و القضاء و بالملك العظيم افتراض الطاعة (و ثالثها) إن المراد بالناس محمد و أصحابه لأنه قد جرى ذكرهم في قوله «هََؤُلاََءِ أَهْدى‌ََ مِنَ اَلَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً» و من فضله من نعمته عن أبي علي الجبائي (و رابعها) إن المراد بالناس العرب أي يحسدون العرب لما صارت النبوة فيهم عن الحسن و قتادة و ابن جريج و قيل المراد بالكتاب التوراة و الإنجيل و الزبور و بالحكمة ما أوتوا من العلم و قوله «وَ آتَيْنََاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً» المراد بالملك العظيم النبوة عن مجاهد و الحسن و قيل المراد بالملك العظيم ملك سليمان عن ابن عباس و قيل ما أحل لداود و سليمان من النساء عن السدي و قيل الجمع بين سياسة الدنيا و شرع الدين‌ «فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ» فيه قولان (أحدهما) إن المراد فمن أهل الكتاب من آمن بمحمد (ص) «وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ» أي أعرض عنه و لم يؤمن به عن مجاهد و الزجاج و الجبائي و وجه اتصال هذا المعنى بالآية أنهم مع هذا الحسد و غيره من أفعالهم القبيحة فقد آمن بعضهم به (و الآخر) إن المراد به فمن أمة إبراهيم من آمن بإبراهيم و منهم من أعرض عنه كما أنكم في أمر محمد كذلك و ليس ذلك بموهن أمره كما لم يكن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست