responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 94

(1) -

نحن في المشتاة ندعو الجفلى # لا ترى الأدب فيها ينتقر

و الحسد تمني زوال النعمة عن صاحبها لما يلحق من المشقة في نيله لها و هو خلاف الغبطة لأن الغبطة تمني مثل تلك النعمة لأجل السرور بها لصاحبها و لهذا صار الحسد مذموما و الغبطة غير مذمومة و قيل إن الحسد من إفراط البخل لأن البخل منع النعمة لمشقة بذلها و الحسد تمني زوالها لمشقة نيل صاحبها فالعمل فيهما على المشقة بنيل النعمة و أصل السعير من السعر و هو إيقاد النار و استعرت النار أو الحرب أو الشر و سعرتها أو أسعرتها و السعر سعر المتاع و سعره تسعيرا و ذلك لاستعار السوق بحماها في البيع و الساعور كالتنور .

الإعراب‌

أم هذه هي المنقطعة و ليست المعادلة لهمزة الاستفهام التي تسمى المتصلة و تقديره بل أ لهم نصيب من الملك و قال بعضهم إن همزة الاستفهام محذوفة من الكلام لأن أم لا تجي‌ء مبتدأة بهاو تقديره أ هم أولى بالنبوة أم لهم نصيب من الملك فيلزم الناس طاعتهم و هذا ضعيف لأن حذف الهمزة إنما يجوز في ضرورة الشعر و لا ضرورة في القرآن و إذن لم يعمل في يؤتون لأنها إذا وقعت بين الفاء و الفعل أو بين الواو و الفعل جاز أن تقدر متوسطة فتلغى كما يلغى ظننت و أخواتها إذا توسطت أو تأخرت لأن النية به التأخير فالتقدير فلا يؤتون الناس نقيرا إذن لا يلبثون خلافك إلا قليلا إذن، و يجوز أن تقدر مستأنفة فتعمل مع حرف العطف و لو قرأ «فَإِذاً لاََ يُؤْتُونَ اَلنََّاسَ» لجاز لكن القراءة سنة متبعة و إذا لا تعمل في الفعل النصب إلا بشروط أربعة أن تكون جوابا لكلام و أن تكون مبتدأة في اللفظ و أن لا يكون ما بعدها متعلقا بما قبلها و يكون الفعل بعدها مستقبلا.

ـ

المعنى‌

لما بين حكم اليهود بأن المشركين أهدى من النبي (ص) و أصحابه بين الله سبحانه إن الحكم ليس إليهم إذ الملك ليس لهم فقال «أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ اَلْمُلْكِ» و هذا استفهام معناه الإنكار أي ليس لهم ذلك و قيل المراد بالملك هاهنا النبوة عن الجبائي أي أ لهم نصيب من النبوة فيلزم الناس اتباعهم و طاعتهم و قيل المراد بالملك ما كانت اليهود تدعيه من أن الملك يعود إليهم في آخر الزمان و أنه يخرج منهم من يجدد ملتهم و يدعو إلى‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست